علي يزبكوقع عدد من سكان البقاع ضحايا للص «ودود». يروي بعض هؤلاء أنه شاب يعترض سير ضحاياه عند الطرق العامة وداخل الأحياء السكنية، مستخدماً دراجته النارية حيث يوقفها فجأة بمحاذاة سائق سيارة، ويبدأ بالسلام عليه ومحادثته، موحياً إلى السائق بأنه يعرفه من قبل، وبخفة يد يقوم بنشل كل ما يحتويه جيب قميص «محادثه» ثم ينطلق بسرعة على دراجته، ويغيب عن الأنظار. يتنقل اللص الودود بين بعلبك وزحلة ليمارس عمليات السلب، وآخر ضحاياه كان المواطن فادي ش، حيث باغته اللص وهو داخل سيارته في الكرك (قضاء زحلة) فأقفل عليه الطريق وعرف عن نفسه باسم مستعار وأدخل يده مباشرة في جيب فادي وسلبه مبلغ مليون ليرة. يروي فادي أنه أصيب بالذهول لسرعة اللص وجرأته، وحاول مطاردته إلا أنه تمكن من الفرار. أما عدد ضحايا هذا اللص، فهو سبعة مواطنين بينهم كبار في السن، تقدم أربعة منهم بشكوى في مخفر المعلقة في زحلة. وتمكن عدد من المواطنين من الإفلات من اللص ومنهم أستاذ جامعي من بعلبك، فقد وقف اللص بمحاذاته، وحاول مد يده إلى جيبه فتنبه الأستاذ الجامعي للأمر وأمسك بيد السارق ولكن الأخير أفلت منه، وانطلق على دراجته النارية، لاحقه الأستاذ الجامعي بسيارته في مطاردة استمرت لبعض الوقت، لكن اللص استطاع الإفلات. وأكد مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن هوية هذا اللص حُدّدت، ويجري البحث عنه رغم أنه يتنقل باستمرار. ودعا المسؤول المواطنين إلى التنبه والإبلاغ عن هذا اللص عند مشاهدته.
وفي سياق منفصل، وفي منطقة سن الفيل، حدث نوع آخر من السرقة، كان غريباً في الشكل، والمضمون، إلا أنه لم يكن ودوداً تماماً، كما هي الحال مع اللص الذي يتجول في البقاع. اختلفت الأمور في جبل لبنان، بالنسبة للمواطن المصري رمضان شلبي (34 عاماً). كان رمضان يزوّد سيارته بالوقود، في الرابعة فجراً، من إحدى محطات المحروقات التي يعمل فيها. كان زبوناً عادياً تلك المرة. فجأة، اقتربت سيارة صغيرة الحجم، من سيارة رمضان. ترجّل منها أحد الأشخاص، واقترب من المواطن المصري. كان «الزبون» الجديد يرتدي سروالاً يعود لبزة عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي، ويضع مسدساً حربياً على خصره، إلى جانب جهاز اتصال لاسلكي. لم يكن منظره ودوداً أبداً. طلب من العامل محفظته، وأوراقه الثبوتية، وبداخلها مبلغ من المال. طلب من العامل التوجه إلى فصيلة الجديدة، مسمياً له رتيباً هناك، واختفى.