جوانا عازارمنذ الشهر الأوّل من سنة 2009، حتّى الشهر الثامن منه، توفّي نحو ثمانية أشخاص جرّاء حوادث السير على الأوتوستراد الممتدّ من مدينة جبيل إلى عمشيت شمالاً ونهر إبراهيم جنوباً.
يوم 14 كانون الثاني مطلع هذه السنة توفي أحمد شرف الدين بعدما صدمته سيّارة ب. أم. على المسلك الغربيّ من أوتوستراد عمشيت ـــــ جبيل. بعد شهرين، وتحديداً في 8 آذار، صدمت سيّارة محمّد علي صيوح عند المسلك الغربيّ من أوتوستراد نهر إبراهيم، ما أدّى إلى وفاته. وعلى المسلك الغربيّ من أوتوستراد جبيل، صدمت في 18 أيّار سيّارة داتسون جورج عازار فرح والعامل السوري محمود الحكم، فتوفي الأخير.
استمرّت فصول مسلسل الموت بحوادث السير، إذ في 15 حزيران أدّى اصطدام سيّارة هوندا أكورد بشجرة على الطريق الساحلي في عمشيت إلى إصابة سائقها جورج يوسف عيسى ووفاته. بعد ستّة أيّام على هذا الحادث، أدّى انزلاق سيّارة ميتسوبتشي على المسلك الشرقيّ من أوتوستراد عمشيت إلى وفاة السائقة لور الياس شليطا وإصابة ولديها أنطوان وريمون اللذين كانا برفقتها بجروح.
في 26 تموز، صدمت سيّارة تويوتا علي الموسوي فتوفي. في 18 آب، أدّى انقلاب سيّارة جيب فورد على المسلك الشرقيّ من أوتوستراد الصفرا إلى وفاة جينا أبو خليل على الفور (16 سنة).
نسبة الحوادث التي تقع على هذا الأوتوستراد مرتفعة. عضو الهيئة الإداريّة في تجمّع اليازا كامل إبراهيم قال إن «حال هذه الطريق جيّدة من حيث مواصفاتها الفنيّة، بل إنّ المشكلة الأساسيّة تكمن في السرعة الزائدة في قيادة السيارات وعدم وجود رادار دائم لضبط السرعة». وأضاف إبراهيم أن المشاة يجتازون الأوتوستراد سيراً، ما يسبب ازدياد عدد القتلى على هذه الطريق. ورغم أنّ بلديّة جبيل وضعت الحواجز الحديديّة بين مسلكي الأوتوستراد، إلا أنّ عدداً من المارّة كسر الحواجز لاجتياز الطريق.