رضوان مرتضىخلال رحلة البحث عن عمل، التقى محمد (اسم مستعار) عباس (اسم مستعار) الذي عرض عليه العمل معه في «مهنة سرقة السيارات».
في منزل عباس، تعرف محمد على راضي (اسم مستعار) الذي يلقّب بـ«الدكتور»، وذلك نتيجة خبرته ومهارته في فتح السيارات. وفي المنزل نفسه، تعرف محمد إلى شخصين آخرين هما: ماهر وحسن (اسمان مستعاران)، واتفق الرجال على العمل معاً.
بعدما اكتمل نصاب عصابة السرقة، استأجر حسن سيارة يابانية الصنع، واتصل بمحمد الذي رافقه إلى جسر حالات، لاصطحاب «الدكتور» وعباس. اجتمع أفراد العصابة فتمكنوا من سرقة سيارتين من منطقة الفنار، الأولى «غراند شيروكي» والثانية «تويوتا برادو». قاد محمد و«الدكتور» سيارة الشيروكي، بينما قاد حسن سيارة البرادو، قاصدين بريتال.
تطورت عملية السرقة وتم الاعتماد على بندقية ومسدس غاز
بعد يومين، استأجر محمد سيارة من نوع نيسان، ثم التقى «الدكتور» وعباس. وسرقوا معاً سيارة من نوع غراند شيروكي أخرى من نهر الموت. ثم أخفى محمد السيارة على طريق المطار لاستعمالها لاحقاً في عمليات أخرى. وفي اليوم التالي، فتح «الدكتور» سيارة غراند شيروكي ثالثة. لاحقاً، سرق أفراد العصابة سيارة من نوع «BMW X5»، ثم جيب نوع أنفينيتي. في جميع العمليات، كان يتم نقل السيارات إلى بريتال.
تطورت عملية السرقة من الاعتماد على مهارات «الدكتور»، إلى الاعتماد على بندقية كلاشنيكوف ومسدس غاز. في هذه المرحلة، سرق أفراد العصابة سيارة جيب «BMW» وسيارة جيب باجيرو وأخرى باثفايندر. بعد انضمام أفراد جدد إلى العصابة، صار بعض أفرادها يستأجرون سيارات فخمة ثم ينقلونها إلى بريتال.
في إحدى المرات، وبناءً على توجيهات أحد أفراد العصابة محسن ح. توجّه محمد إلى محلة الطيونة، لمقابلة شخص ما لتسلّم مبلغ مالي منه. وفي الوقت ذاته، أعطاه متهم آخر شيكاً على بياض، مأخوذ من دفتر الشيكات الذي كان موجوداً في جيب الأنفينيتي المسروقة من جونية. وأعلمه بأن فتاة تدعى لينا ش. ستتصل به لتتسلم الشيك المذكور لاستئجار السيارات.
أثناء توجه محمد إلى الطيونة، أوقفته دورية تابعة لاستخبارات الجيش، وضبطت معه هوية مزوّرة.
قررت محكمة الجنايات في جبل لبنان، برئاسة هنري الخوري والمستشارين سمر السوّاح وربيع الحسامي، إنزال عقوبة الأشغال الشاقة لمدة خمس سنوات وجاهياً بحق محمد وراضي («الدكتور») وحسين وحسن وطوني، وغيابياً بحق باقي أفراد العصابة.