عكار ــ روبير عبد اللهوردت معلومات إلى مخفر العريضة في قضاء عكار، قبل أيام قليلة، تفيد بالعثور على 3 دراجات نارية حديثة، وغالية الثمن، كانت قد سرقتها عصابة متخصصة في هذا الإطار. وتوصلت معطيات قوى الأمن الداخلي إلى تحديد عناصر العصابة، ولا سيما أنهم مطلوبون للقضاء بموجب مذكرات توقيف، وأن بعضاً منهم كان موجوداً بين بلدتي المسعودية وحكر الضاهري. توجهت دورية من مخفر العريضة إلى المكان، بغية إلقاء القبض على المشتبه فيهم، وذلك بالتنسيق مع دورية من مفرزة استقصاء الشمال ودورية من مفرزة طوارئ حلبا، حيث نجحت القوى الأمنية في ضبط الدراجات النارية. لكن الحادث لم يمر مرور الكرام، إذ أطلق المشتبه فيهم النار من أسلحة حربية (كلاشنيكوف ومسدس) في الهواء، في محاولة لإرهاب الدوريات وإعاقة حركتها. وقد أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بياناً أمس، أعلنت فيه أن دورية من مخفر العريضة تمكنت من ضبط دراجة متوسطة الحجم من نوع ATV، إضافةً إلى دراجتين كبيرتين (هارلي وكوازاكي). ومن خلال التحقيقات الأولية، تبين أن الدراجة الأولى مسروقة من معرض مخصص لبيع الدراجات في منطقة زغرتا، علماً بأنها تعود للمواطن سيمون ألبير كرم. أما دراجة الكوازاكي الكبيرة، فتعود للمواطن عبد الله مطر، الذي يسكن في منطقة تلة الخياط في بيروت.
وعُرف من المشتبه فيهم الذين أطلقوا النار على الدورية: (م.ش.) و(أ.ع.)، وهما مواطنان لبنانيان، إضافة إلى لبناني آخر، نجح في الهروب، فيما يجري البحث عنه. أما الأفراد الآخرون، فتشتبه القوى الأمنية في سبعة مواطنين سوريين، فرّوا عبر النهر الكبير الجنوبي باتجاه الأراضي السورية، من خلال معبر بين حكر الضاهري والمسعودية حيث يكون مستوى المياه متدنياً، إلا أن مسؤولاً أمنياً أكد أن التحريات مستمرة للقبض على الفاعلين.
تجدر الإشارة إلى وجود عدد لا يستهان به من محال بيع الدراجات النارية على الحدود اللبنانية السورية، كما أكد مسؤول أمني متابع أن تلك الدراجات تدخل وتعبر الحدود من خلال «بيانات إجمالية» شرعية تخوّل أصحابها نقلها عبر الحدود، أما الدراجات المسروقة فتمر عبر معابر غير شرعية مثل المعبر الموجود بين حكر الضاهري والمسعودية. لكن وفي سياق متصل، يشكو المواطنون في الشمال من كثرة عدد الدراجات النارية غير المزوّدة بلوحات رسمية، علماً بأن قوى الأمن الداخلي تقيم حواجز في المنطقة بين فترةٍ وأخرى.