بنت جبيل ــ داني الأمينيقول رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي، إنه «بعد إزاحة الجثامين الثلاثة كانت فكرة إقامة روضة مكان اسشهادهم، لكن الأمر كان يحتاج إلى تسوية مع أصحاب العقارات المتداخلة هناك، وبعد مسح المدينة عقارياً، والبدء بورشة إعادة الإعمار، حُدّد المالكون من آل شرارة، الذين سرعان ما قدّموا المكان مجّاناً، عندئذٍ كلّفنا المكتب الفنّي بناء الحديقة التراثية العامة».
ويكشف مدير المكتب الفنّي المهندس هيثم بزي أنه خلال 4 أشهر «بُنيت الحديقة من حجارة البيوت القديمة التي كانت مكانها، وبالنمط المعماري التراثي لبنت جبيل، ليصبح البناء نموذجاً مصغّراً لمدينة بنت جبيل القديمة على شكل لوحة فنيّة تحاكي بطولات الشهداء، وتعبّر عن التراث المعماري القديم للمدينة». وبحسب بزّي «تبلغ مساحة الحديقة 615 متراً مربّعاً، وهي على شكل مدرّج من ثلاثة مستويات، أحيطت بجدران من حجارة المدينة القديمة، وأُدخلت في بنائها عناصر العمارة القديمة، وبني فيها مقام للشهداء الثلاثة بمساحة 100 متر مربّع، في المكان نفسه الذي استُشهدوا فيه، وعلّقت على أحد الجدران لوحتان دوّنت عليهما أسماء شهداء بنت جبيل المقاومين والمدنيين، الذين استُشهدوا منذ عام 1948 حتى عدوان تمّوز 2006، بتصميم المهندس نصر شرف الدّين، وإشراف هيثم بزي وفهد بلّول، وقد وضعت البلديّة مع حزب الله كل إمكاناتها في تصرّفنا». في الحديقة أيضاً أمكنة للجلوس، وخيم وبرك مياه صغيرة وحمّام للضيوف. وغروب أمس، أُقيم احتفال لمناسبة افتتاح الحديقة.