لبّى علاء (اسم مستعار) الدعوة من أجل الاعتصام والتظاهر مساء السادس من آذار 2005، وذلك في منطقة السفارة الكويتية باتجاه البوريفاج فعين التينه وذلك تأييداً للدولتين اللبنانية والسورية. حضر إلى أمام منزل حسين المشهور «بأبو عجقة» بغية اصطحابه إلى التظاهرة، وكان الأخير، قد ألصق على سيارته الباجيرو، صورة لكل من الرئيسين إميل لحود وبشار الأسد، إضافةً إلى العلم اللبناني عن الجهة اليسرى منها. وصودف وجود علاء في المنطقة، حيث إن منزله بالقرب من منزل حسين، وبرفقته شخص يدعى بلال، وانضم إليهما جمال، وصعدوا جميعهم في الباجيرو. انطلقوا باتجاه الرملة البيضاء ـــــ البوريفاج. وعند وصولهم إلى منطقة البوريفاج، تبيّن لهم أن التظاهرة انتهت فأكملوا طريقهم باتجاه الروشة، هاتفين: «بالروح بالدم نفديك يا إميل، بالروح بالدم نفديك يا بشار». وأثناء عبورهم الطريق البحرية، صودف مرور سيارة من نوع KIA RIO، استأجرها جاد (اسم مستعار) وهي بقيادته، وفي داخلها خمسة شبان. كانت تسير عن يمين الطريق وتتصاعد منها أصوات أناشيد حماسية وثورية تعود إلى عهد الرئيس الراحل بشير الجميل. وما إن أصبحت السيارتان محاذيتين بعضهما لبعض، حتى تلاسن ركابهما، كما صدرت عن بعض راكبي سيارة الكيا حركات بالأيدي، قبل أن يفر سائق السيارة المذكورة مسرعاً. تناول علاء مسدسه الحربي المرخص من نوع دوغاريف وأطلق منه رصاصةً باتجاه أسفل سيارة الكيا، فاخترقت الصندوق الخلفي لها من الجهة اليسرى للوحة التسجيل، وتابعت مسارها مخترقة مسند المقعد الخلفي فالمقعد المذكور، فالخاصرة اليمنى لأحد ركاب السيارة، لتستقر في العضلة الداخلية لهذه الخاصرة، من دون أن تصيب أي عضو حيوي أو أساسي في الجسم، ودون أن تحدث أي نزف دموي. وقد أُدخل المصاب إلى المستشفى، وأجريت له عملية جراحية لاستئصال الرصاصة. وبعد عرض محكمة الجنايات في بيروت للوقائع، برئاسة القاضية حاتم ماضي، وعضوية المستشارين كارول غنطوس، وهاني حبال، حكمت المحكمة بعدم تجريم علاء بالجناية المنصوص عليها في المادة 547/210 من قانون العقوبات، لانتفاء نية القتل، وبحبسه 6 أشهر سنداً لها، على أن تحسب له مدة توقيفه، أي إطلاق سراحه إذا لم يكن موقوفاً لسبب آخر.(الأخبار)