سجّل خلال اليومين الماضيين وقوع 13 حادث إطلاق نار في مختلف المناطق اللبنانية، بحسب ما أوردت تقارير أمنية. هذا الرقم المرتفع من الحوادث المسلحة، يمكن أن يشير إلى استمرار تفلّت السلاح في أيدي المواطنين، علماً أن أغلب المسؤولين الأمنيين والسياسيين يعزون هذا التفلّت، كالعادة، إلى العادات والتقاليد التي درجت على تقبّل ما بات يعرف بظاهرة «وجود السلاح الفردي في كل بيت لبناني».كادت الخلافات العائلية أن تودي بحياة المواطن خ.ك. إثر إطلاق النار عليه من جانب ابن عمه ح.ك من سلاح حربي، دون أن يتمكّن من إصابته، وذلك في منطقة شكا ـــــ الشمال. وصلت إثر الحادثة دورية من استخبارات الجيش، وتمكّنت من توقيف مطلق النار لتباشر بعدها التحقيق معه. حادث آخر جرى فيه استخدام السلاح، في منطقة جلالا ـــــ زحلة، إذ إنّه بعد إشكال بسبب خلافات نسائية، بحسب ما ذكرت تقارير أمنية، اعتدى عدد من الأشخاص على ب.م. وابنه بالضرب. لم ينتهِ الإشكال عند هذا الحد، فعمد المعتدون بعدها إلى إطلاق النار من أسلحة حربية رشاشة، دون أن يصاب أحد. حضرت القوى الأمنية إلى المكان، لكنها لم تتمكن من توقيف مطلقي النار. بل اكتفت بنقل المعتدى عليهما إلى المستشفى للمعالجة، إثر إصابتهما بجروح ورضوض من جراء التضارب بالأيدي.
يلاحظ مما تورده التقارير الأمنية، أن أسباب إطلاق النار ليست دائماً «جدية»، إذ إن بعضها لا يستأهل بالمطلق تطورها إلى استخدام السلاح. ما حصل في بلدة فرحت ـــــ جبل لبنان، مثال على ذلك. أطلق ج.ع. عدّة عيارات نارية من سلاح حربي رشاش «كلاشنيكوف» باتجاه م.ع. وذلك على خلفية تعبئة شاحنة بالرمل. نجا الأخير من الإصابة، لكن الشاحنة لم تسلم من أضرار الرصاص.
إطلاق النار ابتهاجاً، عنوان يتكرر باستمرار في الآونة الأخيرة. آخر هذه «الابتهاجات الرصاصية» ما ذكرته تقارير أمنية عن «مجهول أطلق النار في الهواء ابتهاجاً» في منطقة المنية ـــــ الشمال، وذلك أثناء حفل زفاف المواطن م.س. دون أن يصاب أحد بأذى.