نقولا أبورجيليحادثة مقتل مواطنين لبناني وسوري، التي وقعت في 8 الجاري على الحدود بين بلدتي عرسال اللبنانية ومعرة رأس يبرود السورية، في عهدة القضاء. وستسيّر دوريات من حرس الحدود السورية والجيش اللبناني لضبط الحدود ومنع حصول خلافات في المستقبل. هذا ما جرى تأكيده خلال الاجتماع الدوري الذي عقدته اللجنة السورية ـــــ اللبنانية المشتركة أمس في بارك أوتيل ـــــ شتورا، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـــــ السوري نصري الخوري. تمثّل الجانب السوري بمحافظ ريف دمشق زاهد حاج موسى، وحضر عن الجانب اللبناني محافظ البقاع القاضي أنطوان سليمان، وشارك في الاجتماع ضباط عسكريون وأمنيون من البلدين.
على أي حال استحوذت الحادثة وما تلاها من توترات أمنية تخلّلها تبادل لإطلاق النار بين أهالي البلدتين، على حيّز مهم من نقاشات الاجتماع، والجلسة المغلقة التي تلته، والتي ضمت الخوري وحاج موسى وسليمان وبعض الإداريين وكبار الضباط، صدر بعدها بيان، من أبرز ما جاء فيه التأكيد على أن الحادث الذي وقع في منطقة عرسال ـــــ رأس المعرة، هو خلاف شخصي يحمل دوافع مادية. بحث المجتمعون الشكاوى الواردة من المزارعين والفلاحين في البلدين، كما اتُّفق على أن يتولى الجانب السوري ضبط معبر عين الجوزة ـــــ حوش العرب. أما بالنسبة إلى معبر طفيل ـــــ عسال الورد، فقد تقرر عقد اجتماع للجنة الأمنية الفرعية خلال أسبوع من تاريخه، لوضع الاقتراحات التي من شأنها تسهيل أمور الفلاحين والمزارعين.
واتُّفق أيضاً على أن يسمّي الجانب اللبناني ممثّليه في اللجنة المشتركة (الثقافية والاقتصادية) خلال أسبوع.