وصلت أسعار الشقق وإيجاراتها إلى مستوى غير مسبوق في لبنان، فلم يعد باستطاعة أي شاب المغامرة وشراء شقة بالتقسيط. لهذه الغاية، أسس عدد من الأشخاص مجموعة «نطالب بتخفيض أسعار الشقق السكنية في لبنان» التي تضم حتى اليوم ما يزيد على ألف وثمانية أشخاص.ويعدد البيان التأسيسي للمجموعة سعر المتر المربع في عدد من المناطق اللبنانية فنعرف أنّ سعر المتر في بيروت وصل إلى ألفي دولار أميركي، فيما يتراوح في ساحل المتن بين ألف ومئتين وألف وثلاثمئة دولار، أما في ساحل كسروان فالسعر هو بين ألف وألف ومئتين.
ويتابع البيان قائلاً إنّ من غير الممكن إيجاد بيت مناسب لمبلغ أقل من مئة وخمسين ألف دولار لشقة كان سعرها منذ سنوات قليلة ثمانين ألف دولار. ويعترض البيان على الفائدة التي تدفع على قرض الإسكان التي تبلغ خمسة في المئة، ما يجعل المقترض الشاب يدفع مبلغاً موازياً لسعر الشقة الأصلي كفوائد.
ويطلب البيان التأسيسي من «اللبنانيين الأصليين» الانضمام إلى المجموعة للاعتراض على عدم ضمان حقوق الشباب البسيطة، وهي «حقنا في امتلاك قطعة من الأرض في بلدنا عوضاً عن رؤية الأجانب يشترونها قطعة وراء قطعة».
ويستغل الأعضاء حائط المجموعة لتبادل أخبار العقارات التي يمكن اعتبار أسعارها رخيصة كي يطّلع عليها الآخرون الراغبين في شراء منزل.
ويؤكد أحد الأعضاء الذي يعرف عن نفسه بأنّه مهندس ويعيش في الإمارات أنّ البيوت «لا تستحق هذه الأسعار المرتفعة». فتوافقه إحدى الشابات، وتضيف أنّه إذا بقي الشباب والناس صامتين ولا يعترضون على ما يحصل فإنّ التجار والسماسرة سيستمرون في رفع الأسعار.
أما أحد الشباب «الواقعيين» فيطمئن أعضاء المجموعة إلى أنّه لا أمل في لبنان من ترخيص أسعار الشقق.