السجال معكوس في سيدني
تعليقاً على موضوع الغلاف في عدد يوم أمس في «الأخبار»، «طالبات غزّة نحو الجلباب»:
لا أدري ما المشكلة في فرض اللباس الشرعي على طالبات المدارس الحكومية في غزة، ولا أدري لماذا هذا الاستهجان من بعض الفتيات المحجبات لطلب كهذا أصلاً. هنا في سيدني ثمّة عدد كبير من المدارس الإسلامية تابعة للخليج، وهي تفرض على طالباتها ارتداء اللباس الشرعي، وكذلك تفرض على المدرّسات الأجنبيات ارتداء الحجاب خلال الدوام المدرسي. النقاش الذي يدور هنا هو حول حق المسلمات في ارتداء اللباس الشرعي في المدارس الحكومية أيضاً، والذي حصل في البعض منها احتراماً للتقاليد الدينية والاجتماعية. تصويب المجهر على هذا الأمر لمحاربة المقاومة في غزة هو أمر سياسي بامتياز لتشويه صورتها وإشغال الرأي العام بما «يقال» إنها حقوق وحريات مهدورة. لماذا لا يتركون القطاع وشأنه، ويلتفتون إلى الحريات المستباحة في الضفة لكل ما هو شرعي وأخلاقي؟ فالقطاع أثبت أنه الضلع الوحيد الذي لا يزال يتمسّك بهويته وعزّته رغم التجويع والترهيب. السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه هو لماذا لا تهتم جمعيات حقوق الإنسان بحرية الغزاويين نساءً ورجالاً في التجوال والسفر والعيش الكريم، والتي هي أكثر الحريات تأميناً لحقوق المرأة وتطورها؟
سلوى فريمان
(أستراليا)

■ ■ ■

مع حرية الجلباب وحرية الميني جوب

تعليقاً على موضوع الغلاف في عدد يوم أمس في «الأخبار»، «طالبات غزّة نحو الجلباب»:
ليست المشكلة في لبس الجلباب، بل في إلزام الناس بلبسه. ولا مجال للمقارنة بين مدارس خاصة تفرض على طلابها زيّاً موحّداً (ولو كان الجلباب وغطاء الرأس)، وبين قرار سياسي يلزم طالبات المدارس الحكومية بلبسه، إنه تحجيب للشعب ومصادرة لحرية الناس.
إنني أسأل المدافعين عن قرار حكومة حماس عن موقفهم من منع الطالبات في المدارس الفرنسية من ارتداء الحجاب. إنه القرار نفسه وطريقة التفكير نفسها، ولا تختلف عن إلزام طالبان لمن يعيشون في مناطق سيطرتها من الرجال بإطلاق اللحى.
نرجو من حماس الالتزام بالعمل المقاوم والمقاوم فقط، وترك الناس على حريتها في ما لا يؤثر في هذا الهدف المقدس.
وللتذكير فقط، فإن الشريفات المقاومات دلال المغربي وابتسام حرب ولولا عبود وسناء محيدلي وغيرهن لم يكن محجبات، ولم يرتدين الجلباب، لكنهن في قدسية الدم عظيمات الشرف.
علي يوسف