نقلت وكالات الأنباء، أمس، أن مجهولين ألقوا عند الثالثة فجراً، قنبلةً يدوية دفاعية، غربية الصنع، إلى جانب الطريق، في منطقة الطريق الجديدة ـــــ تقاطع شارع عمر بيهم باتجاه مستديرة شاتيلا. وكان الصوت القوي الذي نتج من الانفجار، بمثابة دعوة إلى «السحور» بالنسبة إلى أهل المنطقة النائمين، فيما سبّب هلعاً في أوساط المواطنين الساهرين. ولم يكن الصوت القوي هو الضرر الوحيد الذي أحدثته القنبلة، فإضافةً إلى ذلك، أحدثت القنبلة حفرة صغيرة في مكان سقوطها، حيث يمكن الناظر العيان أن يلحظها، عدا عن الصدى الذي تردد في المنطقة بعد الانفجار، والذي أثار أسئلةً كثيرة في صفوف المواطنين. ولكن، في الإطار ذاته، لم تسجل أي إصابات بين صفوف المواطنين، وقد سيّر الجيش والقوى الأمنية دوريات مؤللة في مكان وقوع الحادثة، وذلك بعد دقائق على إلقاء القنبلة، في محاولة لتعقّب الفاعل أو الفاعلين.
تجدر الإشارة إلى أن حالات إلقاء القنابل اليدوية والعبوات كانت قد تركزت خلال الفترة الأخيرة في الشمال، وتحديداً بين منطقتي التبانة وجبل محسن، حيث شهدت الأمور هناك تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، ما جعل حادثة القنبلة على أبواب بيروت أمس، تبدو كمفاجأةٍ من العيار الثقيل، في ضوء الواقع السياسي الراهن.
وكان حدثٌ أمنيّ آخر قد هز الأمن في بيروت مساءً. ففي منطقة «الرحاب»، وفي محيط السفارة الكويتية، وأثناء محاولة دورية من مفرزة الضاحية القضائية التمركز في المنطقة، تجمع عدد كبير من الشبان قرب الدورية. كان ذلك قرابة الحادية عشرة ليلاً، وبدأ عدد الشبان بالارتفاع، قبل أن يطلبوا من عناصر الدورية مغادرة المنطقة. ولم يكتفوا بذلك، بل أقدم عدد منهم على ضرب السيارة العسكرية من الخلف، ما أدى إلى تضررها.
ودفعت هذه الوقائع عناصر الدورية إلى مغادرة المكان، وقد أعلمت السلطات المعنيّة بالأمر.
(الأخبار)