لم يمرّ حصار الجيش الفرنسي في مسلسل «باب الحارة» في جزئه الرابع مرور الكرام على مشاهديه، إذ انتفض هؤلاء وأسّسوا مجموعتين تحملان الاسم نفسه «نطالب بفك الحصار عن حارة الضبع فوراً». وتضم إحدى المجموعات ما يزيد على ألف شخص، فيما انتسب إلى الثانية نحو 450.ويقول البيان التأسيسي في إحدى المجموعتين إنّ «تنظيم القاعدة ينفي تهمة إخفاء العقيد أبو شهاب»، فيما أفادت آخر المعلومات عن «توجّه صبري أفندي من بيت جدي إلى حارة الضبع للتحقيق عن مكان وجود أسرى المحتل الفرنسي، نرجو من الجميع التظاهر وقطع الطريق عليه لمنعه من الوصول إلى الحارة». ويضيف البيان إنّ فرنسا تدخّلت «لمنع عرض حلقة باب الحارة التي سيشنّ فيها الهجوم على حارة الضبع وذلك لتمكين جنودها من إنجاح العملية بسرية تامة بعيداً عن الإعلام والمشاهدين». ويختم قائلاً إنّ هناك معلومات عن امتلاك حارة الضبع صواريخ بليلة 1 و2.
أما المجموعة الثانية التي أنشأها مناصرون لحزب الله، فقد اجتاحتها السياسة. إذ يقول البيان التأسيسي إنّ الحزب سيقيم اعتصاماً «الأربعاء في 2 أيلول 2009 في باحة السفارة الفرنسية في بيروت. والاعتصام مفتوح حتى تحقيق المطالب. ملاحظة: تتخلّل الاعتصام وصلات تضامنية منها وصايا شهداء حارة الضبع وكلمة للعقيد أبو شهاب مباشرةً من الثغور». ويدّعي البيان أنّ «قوى 14 آذار تحمّل المسؤولية لأهالي حارة الضّبع للتوتر الذي يحصل في سوريا، وتتّهمها بعمالتها لإيران وتطالب بمحكمة دولية لمحاكمة أبو العز، وتحمّل المسؤولية لجميل السيّد بإخفاء أبو شهاب».