رغم تغيير اسم «راس العبد» إلى «طربوش البلد» منذ فترة لما يحتويه الاسم من عنصرية، لا يزال عدد من الشباب يصر على الاحتفاظ بالاسم، كونهم تعودوا عليه. ومن هنا مجموعة «3abed Ras l » (راس العبد) التي وصل أعضاؤها إلى ما يقارب الألف وستمئة شخص. وتوضح المجموعة الطريقة المثلى لأكل «راس العبد». بداية تكسرون قمته، ثم تأكلون الكريما في داخله، بعد ذلك الشوكولا الرقيقة التي تشكل الغلاف، وتنتهون بالبسكويت. هذا ما ينصحنا به مؤسسو المجموعة، وقد وضعوا المعلومات الشخصية الخاصة براس العبد على الشكل الآتي: الاسم: رأس العبد، اسم الأم: شوكولا، اسم الأب: كريم، الشهرة: العبد، محل الولادة: مصنع غندور، محل الإقامة: صندوق كرتون، رقم السجل: 250 ل.ل.ويتبارى الأعضاء في التعبير عن حبهم لراس العبد. فمنهم من يعلن حبه للشوكولا ومنهم من يؤكد أنّ الكريما هي «الأطيب». أما بعض المغتربين الشباب فيسترجعون ذكريات طفولتهم مع «راس العبد». إحدى الفتيات المهاجرات، وهي تعيش في كندا، تقول للأعضاء إنّها سترسل لهم ألف ليرة لبنانية ليشتروا لها أربع قطع من «راس العبد» ويرسلونها إليها. لكنّها تنبههم إلى توضيبها جيداً كي لا «تتفعس».
في المقابل تقول إحدى الفتيات إنّه يجب أن يرتفع سعر «الراس» إلى 500 ليرة لبنانية نظراً للغلاء الذي طرأ أخيراً على الأسعار في لبنان. يعترف شاب بأنّه يحتفظ بعلبة دائماً في منزله. فيما يتذكر آخر كيف كان يشتريه في السابق بقيمة عشر ليرات لبنانية فقط. وتطالب إحدى الفتيات بإنشاء مجموعة لبسكويت مشهور.
مقابل كلّ المتحمسين لـ«راس العبد» يقول شاب إنّ المجموعة فكرتها سخيفة ولا ينقص سوى إنشاء أخرى لمحبي البطاريات!