السجن المركزي في رومية مجدداً. تجدد الصخب قبل أيامٍ قليلة هناك. كان السبت المنصرم موعداً لتجدد الشغب داخل السجن. بدأ الأمر في مبنى الموقوفين (ب)، بالتلاسن بين عدد من السجناء من جهة، وأحد رتباء قوى الأمن الداخلي من جهة ثانية، علماً بأن اسم المبنى ليس بالضرورة يدل على حقيقة نزلائه، فبعض منهم محكومون، وليسوا موقوفين على ذمة التحقيق. تطور التلاسن فجراً، وشطّب عدد من السجناء، وفقاً لتقارير أمنية، أجسادهم بالآلات الحادة. حاولت القوى الأمنية استدراك الأمر، فنقلت عدداً منهم إلى مستشفى ضهر الباشق للمعالجة. حافظوا على غضبهم في المستشفى، وتمنعوا عن تلقي العلاج. وكان لافتاً أنهم أعيدوا إلى السجن، ولم يبدُ من القوى الأمنية أي إصرار على معالجتهم في البداية، رغم رفض السجناء، وذلك وفقاً للتقارير نفسها. لكن، في الثالثة فجراً، نقلوا مجدداً إلى المستشفى وعولجوا، قبل أن يعود بعضهم إلى غرف السجن، فيما نُقل آخرون إلى مركز رومية الطبي. وأشارت التقارير إلى أن السجناء (ط.ح.)، (ا.ع.)، (ن.ز.)، (م.م.)، (ع.خ.)، (ع.ح.)، (م.ك.)، (ح.ع.)، (ع.ح.أ.)، (ع.ح.)، شاركوا في تشطيب أجسادهم، قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها في السجن.(الأخبار)