سجّلت التقارير الأمنية عدداً من حوادث السير خلال اليومين الماضيين. الأمر ليس مستغرباً في ضوء أزمة السير والطرقات التي تعاني منها الأراضي اللبنانية. لكن الرقم كان كبيراً، بالمقارنة مع الفترة الزمنية التي حصلت فيها هذه الحوادث، والتي امتدت بين فجر الثلاثاء وليل الأربعاء المنصرمين. كان حادث طريق عام المرج ـــــ حوش الحريمة الأشد إيلاماً. حصل الاصطدام هناك بين سيارتين، الأولى رباعية الدفع من نوع دودج، والثانية من نوع مرسيدس، مع جرار زراعي، يقوده المواطن محمد عمر حرب (53 عاماً)، نجم عنه وفاة الأخير.
وفي منطقة بئر حسن، اصطدمت دراجة نارية تابعة لقوى الأمن الداخلي تخصّ أحد أفراد مفرزة سير الضاحية، وفقاً لما ذكرت تقارير أمنية، بسيارة مرسيدس، ما أدى إلى جرح سائق الدراجة ونقله إلى المستشفى. وحنوباً، على طريق عام بلدتي تبنين ـــــ حاريص، اصطدمت سيارة تابعة لقوات الطوارئ الدولية ـــــ الكتيبة البلجيكية من جهة، وسيارة من نوع رينو رابيد، نجم عنه إصابة المواطن حسن ف. سائق الرينو. وفي سياق متصل، اصطدمت سيارة مرسيدس مع سيارة أودي، في منطقة جعيتا، نتج منه إصابة لطيفة. م بكسرٍ في يدها اليمنى. أما في الشمال، فكانت الحوادث أشد إثارةً. وأثناء قيام دورية من فصيلة سجون طرابلس، بنقل سجناء إلى قصر عدل طرابلس، على متن آلية عسكرية من نوع إيفكو، بمواكبة دورية من مخفر حصرون، على متن آلية من نوع باثفايندر، ودورية أخرى من فصيلة أبي سمرا على متن آلية من نوع دودج، اصطدمت الآليات الثلاث بعضها ببعض. ورجّحت تقارير أمنية أن يكون الحادث بسبب وجود «مياه على الطريق».
(الأخبار)