خرّجت جامعة سيدة اللويزة ثمانية طلاب تابعوا اختصاص الإخراج التلفزيوني والسينمائي وعرضوا أفلامهم أمام جمهور للمرة الأولىجوانا عازار
ثمانية متخرجين جدد انضمّوا إلى زملائهم المحترفين بعدما عرضوا أفلام تخرّجهم في جامعة سيدة اللويزة أول الأسبوع. هذه الأفلام هي «ثمرة ما تعلّموه خلال الدراسة، وأظهرت مواهبهم بأفضل صورة فنياً، فكرياً وتقنياً»، كما أشار مدير المنشآت السمعية والبصرية في الجامعة سام لحود، مضيفاً أنّ الطلاب كتبوا سيناريو الفيلم، إلى جانب إدارتهم الممثلين، الإضاءة، الصوت والموسيقى، وقد مرّوا أمام لجنة تحكيمية قيّمت أعمالهم. وأثنى لحود على أهمية عرض الأفلام أمام العموم «ليتعرف الناس على المخرجين الجدد وليشعر هؤلاء بالحماسة والاندفاع للسعي إلى تقديم الأفضل دائماً، لأنّ الفيلم يصنع في النهاية للجمهور».
«يومين» هو عنوان الفيلم الذي أنجزته الطالبة جورجينا واتسون، وحصلت على علامة عالية عنه. بطلته فتاة مصابة باللوكيميا، تركها والدها في ميتم، وهي إذ تعرف أن لا وقت لديها للعيش، تطلب منه أن يتبرّع لها بالدم، فيمضي معها يومين كانا كفيلين بأن يتعلّق بها قبل أن تموت. إلا أن الفيلم لا ينتهي نهاية سعيدة، لأن المخرجة أرادت أن تضيء من خلاله على الندم. أمّا الطالبة سارة غبريال فاختارت بطلة لفيلمها «Silhouette» رسامة تعرضت في صغرها لتحرّش من أستاذها، وكبرت وهي تعاني من مشاكل، ثم تزوجت ولم تستطع الإنجاب فتطلّقت. بعد ذلك، تجرح يدها التي هي مصدر رزقها فتتوقف عن الرسم وتتحوّل بعدها إلى لوحة. أرادت غبريال من الفيلم أن تظهر أنّه في بعض الأحيان يمكن حدثاً واحداً أن يبدّل حياتنا إذا عجزنا عن تخطّيه. أما «لياس» فيلم الطالبة جيسيكا يونس، فبطله المجنون يستطيع أن يبدّل نظرة فتاة إلى الحياة. حصدت عنه المرتبة الثانية بين زملائها. أما المرتبة الأولى فقد حصل عليها فيلم «The trousseau of Rima» للطالب شادي ريشا. وتدور أحداث الفيلم حول ريما التي تحضر جهازها للزواج من شاب على علاقة مع والدتها. وكان العريس يقتل كلّ من يكشف هذه العلاقة، وفي النهاية يقتل الوالدة ويتزوج ريما التي لا تعلم الحقيقة وتعيش معه غافلة عنها.
نفّذ الطلاب أفلامهم من الألف إلى الياء بمفردهم
أراد ريشا بفيلمه أن يعبر عن نوع جديد من قصص الحب. من جهته، أنجز الطالب كارلوس ناشف فيلماً موسيقياً حمل عنوان «Backstage» ويدور حول فنانة يغار زوجها من نجوميتها فيخيّرها بينه وبين الفن. أراد ناشف من خلال فيلمه إظهار كيفية تحدي المصاعب. وقد تميّز فيلم «زلة إيمان» للطالبة كريستين الأسمر بإطلالة تمثيلية أولى للإعلامي نيشان ديرهاروتيان، وتدور الأحداث حول فقدان الإيمان، الأمل وزواله، والحالة التي يمر الإنسان خلالها بالتأرجح بين الإيمان والكفر ولوم الله على المصاعب التي يواجهها. الأسمر أرادت إظهار ديرهاروتيان ممثلاً، وخصوصاً أنّه يمتلك موهبة التمثيل. وكان قد عرض أيضاً فيلما «أفاريشيا» للطالب سامي كوجان و«عجقة سير في السماء» للطالب وسام صبرا.
وأشار الناقد السينمائي إميل شاهين، الذي شارك في اللجنة التحكيمية، في حديث مع «الأخبار» إلى أنّه لمس كيف يحلم الطلاب بأفلامهم ويفكرون فيها ويعشقونها لترضي الجمهور، وأبدى تقديره للطلاب «الذين أظهروا تميّزهم ومهنيّتهم».