قاسم س. قاسمتجاوز عدد أعضاء مجموعة «شباب ضد التطبيع» على موقع الفايسبوك 2.411 شخصاً. رفضوا التطبيع مع العدو الإسرائيلي تحت أي حجة كانت، حتى لو كانت ثقافية. عرّفوا عن أنفسهم بأنّهم «مجموعة شباب لا تنتمي بشكل أو بآخر إلى تكتل سياسي معين، لسنا معادين للسامية، ولا معادين للديانة اليهودية، نحن شباب معادون للصهيونية، نرفض كل أشكال التطبيع معها». قامت المجموعة خلال أسبوعين بحملة على الانترنت لتوزيع دعوات لحضور مؤتمرهم الصحافي الذي سيعقد في مركز حركة الشعب لإعلان إطلاق حملتهم رسمياً. هكذا نقل أمس شباب ضد التطبيع في مؤتمرهم مشروعهم من عالم الفايسبوك إلى أرض الواقع. لكن بخلاف العالم الافتراضي، لم يتجاوز عدد الحضور بضع عشرات نصفهم كان من الإعلاميين. انطلقت الحملة على خلفية ما بات يعرف بقضية جاد المليح. خلال المؤتمر الصحافي لإطلاقها أمس، تحدثت يارا حركة معلنة «نحن بصدد رفع دعوى قضائية على لجنة مهرجانات بيت الدين»، مطالبة كل من «يعتبر نفسه معنياً بهذا الأمر بأن يشاركنا في هذه الدعوى»، ولافتة إلى أن «تأخر الحملة كان بسبب انتظارنا لإعداد ملف نستطيع أن نقدمه للرأي العام». بعدها، تحدثت محامية الدفاع عن صدام حسين، بشرى الخليل، فعرضت وجهة نظرها القانونية بما يتعلق بدعوة المليح إلى لبنان، قائلةً إنّها «تخالف القانون اللبناني». وفي ختام المؤتمر، ألقى النائب السابق ناصر قنديل كلمة مقتضبة، طالب فيها وزير الثقافة تمام سلام بالاكتفاء «بتعميم ثقافة والده صائب سلام».