وضع الجيش اللبناني، أول من أمس، حداً لعصابة يشتبه بأنها «تمتهن» عمليات السلب والسطو المسلح، إضافةً إلى أعمال جرمية مختلفة منذ «مدّة طويلة من الزمن». توافرت معلومات لمديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني عن مكان وجود أفراد العصابة المسلحة، والمؤلفة من ستة رجال وامرأتين، وذلك أثناء وجودهم في منطقة عرمون ـــــ جبل لبنان. دهمت دورية من الجيش المكان، حصل تبادل لإطلاق النار مع أفراد العصابة. تمكّن الجيش في نهاية المطاف من توقيفهم جميعاً، ومعهم زعيم العصابة ح.ص. الملقب بـ«الجردي»، الذي عاد وتبيّن أنه مطلوب للعدالة بـ 26 مذكرة توقيف، للاشتباه فيه بعدد من الجرائم التي اشترك معه فيها بقية أفراد العصابة. أهالي المنطقة التي سكن فيها «الجردي» ما زالوا يتناقلون الأخبار عن أفرادها، ويؤكدون أنهم يروّجون المخدرات وعمليات الدعارة.في بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، إشارة إلى أن زعيم العصابة المذكور مطلوب للقضاء للاشتباه بقتله مواطناً يوم 15/6/2009 بعد إطلاق النار عليه في منطقة السان ميشال، إضافةً إلى إطلاق النار على آخرين من أسلحة حربية ما أدّى إلى إصابتهم بجروح، وذلك في مناطق عدّة، منها بئر حسن، والحمرا، والسوديكو، والجناح، وأبو طالب، ومار الياس وشاتيلا. لم تنته الجرائم المشتبه في تورط العصابة فيها عند هذا الحد، إذ إنّ بحق أفرادها مذكرات توقيف بجرم التسبّب بإشعال فتنة طائفية «مسلحة» في منطقة الجناح ـــــ بيروت، بحسب ما ورد في بيان الجيش اللبناني، إضافةً إلى إلقاء رمانات يدوية بهدف قتل آخرين، والاعتداء المسلح على منازل وسيارات ومؤسسات خاصة. تتنوع أيضاً أنواع الجرائم، فالعصابة «النشطة» في حقها أيضاً مذكرات توقيف في جرم تعاطي الحبوب المخدرة وترويجها، إضافةً إلى قيادة سيارات مسروقة. وقد ضُبطت بحوزة الأعضاء الثمانية للعصابة، أسلحة وذخائر ومخدّرات متنوعة، وقد باشر القضاء المختص التحقيق معهم.
كانت القوى الأمنية قد أوقفت مطلع الشهر الجاري م. ص. للاشتباه في انتمائه إلى عصابة تنشط في عمليات السطو على منازل في مناطق مختلفة، منها الرابية وبرمانا وكفرحباب وجبيل. توّلت مهمة التوقيف آنذاك مديرية أمن الدولة، التي أكّدت أن العصابة سرقت محتويات بعض المنازل، بعدما كانت تُرهب أصحابها بقوة السلاح، كما سلبت العديد من السيارات عبر نصب كمائن على الطرقات. ولفتت المديرية إلى أن الموقوف المشتبه فيه من أصحاب السوابق، وقد اعترف أثناء التحقيق معه باقترافه العديد من الجنايات.