يعكف علماء في بريطانيا والولايات المتحدة حالياً على إنشاء كتاب شامل على الإنترنت، يكون بمثابة موسوعة شاملة تضم جميع أصناف الحيوانات والنباتات على الأرض. يتتبّع العلماء في مشروعهم العملي الطموح التنوع البيولوجي الذي سيطرأ على الأنواع المختلفة التي سيقوم بجمعها أفراد من الجمهور العادي في البيئات المحلية.
مع مرور الوقت ستسجل قاعدة البيانات التغيرات التي تطرأ على الأنواع النباتية والحيوانية وغيرها من البيانات مثل تلك المتعلقة بكثافة الغابات، وبدء أزهار النباتات، وفق ما جاء في موقع «بي بي سي» الإلكتروني.
يأمل مؤيدو المشروع أن يكون كتاب الحياة الافتراضي الشامل شبيهاً بالنظام العالمي الذي يرصد الزلازل ويحذر من وقوعها.
ستكون عملية جمع المعلومات عملية مستمرة في إطار هذا المشروع، بحيث يكون قادراً على رصد المعلومات الخاصة بوفرة النباتات والحيوانات في أنحاء العالم، في ضوء التغيرات الطارئة على الغابات ودرجات الحرارة طبقاً لاستجابتها للتغيرات المناخية.
وستشمل البيانات التي تحويها قاعدة البيانات كل شيء بدءاً من إجمالي التفاصيل التشريحية إلى الجينات الفردية.
يقول جيمس إدوارد مدير موسوعة الحياة ـــــ وهي إحدى الجهات الداعمة للمشروع «نقوم بإنشاء مرصد افتراضي للتنوع البيولوجي في العالم، حيث يمكن عمل الملاحظات البيئية، وجمع بيانات العينات، والنتائج التجريبية، والنماذج المتطورة، بالنسبة إلى كل مستويات التنوع البيولوجي ـــــ من الجينات إلى الأنظمة البيئية».
المشروع يهدف إلى إصدار تحذيرات مبكرة بشأن الكائنات التي تجتاح أو تهاجم أحياناً مصالح بشرية. على سبيل المثال، يهدف الكتاب إلى رصد توقيت وارتفاع ومسار الطيور المهاجرة بطريقة يمكن أن تقلل من مخاطر مهاجمة أسراب الطيور للطائرات، يتوقع القائمون على المشروع أن يكتمل خلال عشر سنوات.