صور ــ آمال خليلطبعاً لا يغيب عن ذهن هؤلاء أن «الخير الأممي» مفتوح على كسب ودّهم وكسر مشاعر العداء تجاههم. لكن كثيرين في المقابل لا يرون في المرشحين اللبنانيين ملائكة، بل «يحتاجوننا في المناسبات والانتخابات، ولدى حاجتنا إليهم لا يعرفوننا». وطبقاً لهذه النظرية، وانطلاقاً من كساد الموسم الانتخابي الذي عكس جمود الحراك السياسي والحزبي في المنطقة، أعلن البعض فوز قائدي الوحدتين الكورية والإيطالية سونغ كيونغ وفلافيو غوديو بالتزكية عن مقعدين في الدائرة.
وقد تجلى هذا الخيار في حفلات وداع وتكريم الوحدتين الكورية والإيطالية اللتين تخدمان في قرى صور، والتي حضرها الجميع. نواب ورؤساء بلديات ورجال دين وفاعليات، كلهم احتشدوا لشكر عناصر اليونيفيل. ولا يتردد رؤساء البلديات وهيئات المجتمع المدني بطلب تمويل مشاريعهم من وحدات اليونيفيل بحسب توزعها من دون رفع الشكوى الى الوزارات ومؤسسات الدولة المعنية. على سبيل المثال، بلدة يانوح التي كانت قد يئست من استجابة وزارات الأشغال العامة المتعاقبة لتعبيد طريق الحضايا المؤدية الى البلدة ولشق طريق بينها وبين بلدة معركة، لم تجد إلا الإيطاليين لكسر عزلتها بعدما أعلنوا توأمتها مع مقاطعة سبيتشوزا السياحية، وقد زارها رئيس مجلس النواب الإيطالي العام الماضي ليفتتح حديقة عامة. كيونغ وغوديو كسرا الجمود في منطقة صور خلال الحملة الانتخابية اللبنانية، في إطار حملتهما الخاصة متسابقين على افتتاح المشاريع وتوزيع المساعدات.