بيار الخورييقول نيتشه: مفهوم الفضيلة يتلخص بإمكانية تطابق الشعور مع السلوك. والفضيلة التي تنتظر جزاءً لا يمكن أن تكون خيراً. أما الحرية فلا يمكن أن تكون مربوطة بحبال ولا يهم أن يكون الحبل طويلاً أو صغيراً. بمعنى آخر، لا يمكن أن يكون هناك درجات من الحرية؛ فإما أن تكون حراً بالكامل أو لا تكون أبداً.
لا حسابات ولا تقديرات عند عقل الحر بل شجاعة حكيمة وموزرنة. لا خوف ولا تقوقع عند الحر بل اندفاع وانفتاح نحو الآخر. نحن في مرحلة ما بعد الانتخابات، والمرشحون عاشوا في حقول ثمارها الكذب والنفاق. فكلام أسود 14 آذار المنتشرين على بقع المواطنين وأدمغتهم من تجييش وتحريض على حزب الله ليس من باب حماية «المسيحيين» من ولاية الفقيه، بل من مدخل بث الخوف وصقل العقول.
أوليست هذه الأحزاب اليمينية المصقولة بعفن الانعزال هي التي تحلم بقيام «الوطن القومي المسيحي» عفواً «الماروني»؟