سناء صفوانيشعر الإنسان بالحاجة إلى العطس عند الإصابة بالرشح نتيجة تعرض الأعصاب في الغشاء المخاطي في الأنف إلى تهيج بسبب انتفاخ ذلك الغشاء، عند دخول جسم غريب إلى الأنف أو نتيجة الحساسية التي يعانيها البعض في فصل الربيع، بسبب غبار الطلع الذي يكثر في الأجواء. غير أن هذه العدة الطبيعية تسبب الإحراج لبعض الأشخاص، وذلك مرتبط ربما بالصوت القوي الذي تحدثه، فيعملون على منعها من الانطلاق. ولكن فليعلم هؤلاء أن ما يقومون به يمثّل خطراً جدياً على حياتهم.
يقول الدكتور حسين قدوح (اختصاصي أمراض داخلية) إن العطس يعني إطلاق الأنف لكمية من الهواء، وذلك في محاولة لإخراج ما علق داخله، نتيجة الاندفاع القوي للهواء. وهذه العملية تحدث لاإرادياً حيث لا يستطيع أي شخص التحكم بها. ويضيف قدوح: «تنطلق عملية العطس بسرعة كبيرة جداً تصل إلى حوالى مئة كلم في الساعة. وهذا يعني أنها في حاجة لاستنزاف طاقة كبيرة من الجسم في سبيل تأمين خروجها. لذلك تتوقف معظم أعضاء الجسم عن العمل خلال العطس، بما فيها القلب الذي يتوقف لأجزاء من الثانية».
يضيف قدوح: «إذا حاول أحدهم منع عطسة مفاجئة من الخروج، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتداد الدم في الرقبة أو الرأس. وإن تكرار هذه العملية قد يؤدي أيضاً إلى انفجار أحد الأوعية في المخ».
ويقول قدوح إنه ليس هناك من مبرر لأن يخجل المرء من العطس، ويضيف: «العطس حالة طبيعية لها الكثير من المنافع. فلا يجوز أن نحول هذه المنافع إلى ضرر وخطر كبير على صحتنا».