الكفير ــ عساف أبو رحاللم تمنع درجات الحرارة المرتفعة أهالي بلدة الكفير من مواصلة تحركهم حفاظاً على خطوة أول من أمس (راجع الأخبار عدد أمس) التي نجحت في إعادة وصل التيار الكهربائي على محطة ضخّ المياه، بمعزل عن مؤسسة كهرباء لبنان لتغذية البلدة بالمياه. وفي هذا الإطار تطوع عدد من شبّان البلدة لحراسة محطتي الكهرباء وضخ المياه حرصاً على مواصلة ضخ المياه من جهة، وحفاظاً على سير أمور مؤسسة الكهرباء من جهة أخرى.
ورأى المواطن ماجد أبو العز أن «انتفاضة المياه»، كما وصف تحرّك الأهالي، «كانت جيدة، وكان يجب أن تأتي قبل ذلك بكثير إذ لا يمكن حرمان الناس من مياه تتوافر بمنسوب مرتفع». فيما حمّل الشيخ أبو شكيب المسؤولية لمكتب كهرباء حاصبيا «الذي يرفع التقارير ويقدر التكلفة». وقال: «في السابق أقدم عمال المؤسسة على قطع الخطوط النحاسية المؤدية إلى البئر، ما دفع الأهالي إلى تشكيل وفد زار الرئيس نبيه بري وعرض له المشكلة، وكان ردّه أنه لا يجوز قطع المياه عن البلدة، وأعيد وصل التيار بهمّة بعض الشبّان المتحمّسين».
وأبدى مختار الضيعة فواز صقر انزعاجه من تصرفات بعض الموظفين في مؤسسة كهرباء لبنان: «لا نرضى أبداً أن تبقى بلدة تعداد سكانها نحو 5 آلاف بدون مياه وهي تعوم على خزان مائي عالي القدرات». وناشد الرئيس نبيه بري ونواب المنطقة ضرورة «التحرّك سريعاً لمعالجة الأمر قبل فوات الأوان». كذلك استغرب كاهن الضيعة الأب نعمة أبو رحال كيف أنه «بدل أن تسهر المراجع المعنية على حماية البئر خدمة للمواطن الجنوبي، أقدمت مؤسسة الكهرباء على عزل البئر بقطع التيار الكهربائي عنها».
من جهته، أوضح رئيس البلدية ميشال عبود أنه أجرى اتصالات مع كبار المسؤولين في المؤسسة لتنظيم آلية عمل جديدة تأخذ الأرقام السابقة بعين الاعتبار، أي أن تدفع البلدية 2.569.000 ليرة شهرياً بدل المبلغ المطلوب وهو 4.200.000 ليرة شهرياً: «تلقينا وعوداً من كبار المسؤولين بالإيعاز إلى مكتب كهرباء حاصبيا لترتيب الأمر مع البلدية، وحتى الساعة سمعان غايب عن السمع». وتوقع أن لا تكون المؤسسة توصلت حتى الآن «إلى تنظيم آلية للعمل، علماً بأن الجميع لديهم خبر بالموضوع»، لافتاً إلى أن أحد الموظفين قال له «طالما وصلتم الكهربا عال ماشي الحال».