اعتاد كل من يوسف (اسم مستعار 24 عاماً) وسامي (اسم مستعار 21 عاماً) التردّد على عاصم (اسم مستعار) وهو أحد مروّجي المخدرات، من أجل تزويدهما بمادة الهيرويين لتعاطيها. مضت أشهر على هذه الحال، قبل أن تتمكّن القوى الأمنية من القبض على يوسف، الذي أقرّ أثناء التحقيق معه بتعاطيه الهيرويين مع سامي، وأنهما كانا يشتريان من عصام هذه المادة، ويدفعان مبلغ 25 ألف ليرة لبنانية مقابل كل غرامين منها. تمكّنت القوى الأمنية من توقيف سامي أيضاً، الذي أقرّ بما نُسب إليه، مضيفاً إن شخصاً زوّده برقم هاتف «أبو حسن»، الذي أحاله بدوره على عصام لتزويده بالمخدرات.وبنتيجة التحقيقات، تبيّن وجود 463 أسبقية بجرائم مخدرات بحق أبو حسن، إضافة إلى عدد كبير من الأحكام الغيابية، كما أنه متوارٍ عن الأنظار. وكذلك الأمر، تبيّن وجود 3 أسبقيات بجرم ترويج مخدرات بحق عصام، كما ورد بحقه سابقاً أنه يقوم بالترويج لمصلحة أبو حسن، وقد تمكنت القوى الأمنية من توقيفه. وفي القانون، حكمت محكمة الجنايات في بيروت، برئاسة القاضية هيلانة اسكندر، والمستشارين وليد القاضي وهاني عبد المنعم حجار، بتجريم أبو حسن غيابياً، بالجناية المنصوص عنها في المادة 126 من قانون المخدرات، وبإنزال عقوبة السجن مع الأشغال الشاقة المؤبدة بحقه، وبتغريمه مبلغ 100 مليون ليرة لبنانية. وجرّمت المحكمة المروّج عصام حضورياً، بالجناية المنصوص عنها في المادة 126 (مخدرات)، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقه، على أن تخفّف العقوبة وفقاً للمادة 253 عقوبات، ويُكتفى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة به لمدة 5 سنوات، وبتغريمه مبلغ مليوني ليرة لبنانية. وكذلك أدانت المحكمة الظنينين يوسف وسامي، بالجنحة المنصوص عنها في المادة 127 (مخدرات)، وحبس كل منهما لمدة ثلاثة أشهر، وبتغريمهما مبلغ مليوني ليرة لبنانية.
(الأخبار)