يارين ــ آمال خليلمنذ إعلان منظمة الصحة العالمية أن مرض أنفلونزا الخنازير أصبح وباءً، وكشف وزارة الصحة اللبنانية أمس عن حالات جديدة جرت معالجتها في مطار بيروت (انظر على فكرة)، تحوّلت الخنازير البريّة الشاردة في خراج بلدة يارين، وفي أودية عين الزرقاء والحامول، إلى حديث الساعة. فعلى سبيل المثال، اكتشفت سماهر القاسم وجيرانها في البلدة، وقرى المحيط بأنهم والخنازير «جيران» منذ زمن طويل في الأودية المحيطة بالقرية من جهة، ومن جهة أخرى في المزارع الخاصة بتربيتها في رميش ودبل وعلما الشعب المجاورة، التي كانت قبل وقت قصير تضمّ محالّ لبيع لحومها.
لذا، أقبل أول من أمس أهالي القرية إلى الندوة الصحية الإرشادية التي نظّمها القسم الصحي في مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، وقد كانت الندوة مناسبة لطرح المزيد من التساؤلات ومخاوف الأهالي بشأن المرض المبهم في رأيهم. وقد تولّى طبيب المركز المسؤول حسين صفا تعريف المواطنين على المرض الذي يشبه أنفلونزا الطيور، ويصيب بدايةً جهاز التنفس قبل أن يضرب الجهاز الهضمي. كما شرح أساليب الوقاية بدءاً من الابتعاد عن الخنازير المصابة، وعزل المرضى المصابين أو المشتبه بإصابتهم ولبس الأقنعة الواقية والتطعيم، مشيراً إلى أن عقار تاميفلو الذي استُخدم لمعالجة أنفلونزا الطيور هو نفسه المستخدم مع المرض الجديد إلى جانب لقاح ريلينزا.
لكن صفا والمركز من خلفه لم يستطيعا تلبية طلب إحدى المواطنات التي تعيش جنباً إلى جنب مع عشرات طيور الدجاج ورؤوس الماشية، معتبراً أن توفير أيّ من وسائل الوقاية أو اللقاحات من مسؤولية وزارة الصحة، وضمن إمكاناتها.
وكان المركز قد عقد الندوة ضمن يوم المساندة الطويل الذي نظّمه في يارين بالتعاون مع بلديتها لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب (أول من أمس) وتكريماً للأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية وعائلاتهم من أبناء البلدة.
وقد تولّت مجموعة من الأطباء المتخصصين معاينة الأهالي في العيادة النقّالة التابعة للمركز وتقديم الأدوية.