سناء صفوانتُعد العيدان الخشبية والخيطان من الوسائل التي يتم اللجوء إليها لتنظيف الأسنان من بقايا الطعام. ويلاحظ أن البعض يحضرون فور انتهائهم من تناول الطعام عوداً من الخشب من أجل التنظيف. وقد يتطور هذا الامر الى الاعتماد على الخيطان للوصول الى المناطق التي يتعذر الوصول إليها بواسطة العيدان. وهناك من يعتمد على هذه الوسائل كطريقة أساسية للتنظيف بدلاً من فرشاة الاسنان.
يقول طبيب الأسنان ماهر علوية إن تنظيف الاسنان عملية تتم نتيجة لتراكم الاطعمة التي تتجمع فوقها جراثيم الفم. عندها سيتكون ما يسمّى طبقة البلاك أو الصفيحة الجرثومية. وهذه الطبقة قد تتطور لتصل الى ما يعرف بالجير إذا لم يتم تداركها وتنظيفها. ويضيف: «وهذه الطبقة لا يمكن التخلص منها إلا بفرشاة الاسنان. فهذه الاخيرة تفرك البلاك وتحتك به وتزيله».
أما بالنسبة الى العيدان الخشبية والخيطان فيرى علوية أنها تسهم بإزالة بعض بقايا الطعام لا كلها. ويقول: «رغم هذه المنفعة البسيطة لهذه الادوات لا يمكن اعتمادها بدلاً من الفرشاة.
فالعود والخيط لا يصلان إلا للأماكن الخارجية من الاسنان. ولن يستطيعا التخلص من طبقة البلاك. أما الفرشاة فإنها تصل الى كل المناطق بسهولة تامة ودون أي عناء. وهي وحدها الكفيلة بالاعتناء بصحة الأسنان والتخلص من البلاك».
ويدعو علوية الى عدم الالتفات الى ما تروّج له الاعلانات بخصوص الخيطان، وما شاكلها من أدوات قد يُستعان بها لتنظيف الاسنان، معتبراً أن لا بديل من الفرشاة.