أمل عبد اللهتتعدد العلاجات المتوافرة لمرضى السرطان، لكنّها تتشابه من حيث عوارضها الجانبية والأضرار التي تسببها لخلايا الجسم السليمة. اليوم، تبشِّر مجموعة من العلماء في «مؤسسة كامبل للأبحاث السرطانية» بأسلوب علاجي جديد وناجع، يقي المريض العوارض السلبية التي تتسبّب بها العلاجات التقليدية ويعتمد على الجهاز المناعي للمريض. إنَّ إحدى وظائف الجهاز المناعي هي التعرف إلى الخلايا التي تعاني خللاً وظيفياً والتخلص منها. لكن أحياناً يعجز الجهاز المناعي عن رصد هذه الخلايا غير الطبيعية، ما يتيح لها فرصة للتكاثر مكوّنة ورماً سرطانياً. تعمل الطريقة العلاجية الجديدة على تفعيل جهاز المناعة وتقويته ليصبح قادراً على القضاء على هذه الأورام السرطانية.
في الدراسة المخبرية، حاول الباحثون رفع قدرة الخلايا المناعية على مواجهة الخلايا السرطانية من خلال الجمع بين interleukin 7، وهو بروتين تفرزه الخلايا المناعية ويعد مقوماً أساسياً في عملها، وبين لقاح فيروسي. كانت النتيجة أن ازدادت المناعة ضد الأورام السرطانية.
«لقد كشفت هذه الأبحاث عن الطرق غير المتوقعة التي يستخدمها الانترلوكن 7 IL-7)) لتخطي المعوقات الطبيعية التي تعترض عمل جهاز المناعة» تقول د. أوهاشي المشاركة في البحث. وتضيف إنّ اللقاحات الموجودة حالياً والمستخدمة لعلاج السرطان لا تلقى تجاوباً سوى أقل من 3 في المئة من المرضى.
يعلّق الدكتور تاك ماك مدير «مؤسسة كامبل للأبحاث» الكثير من الآمال على هذه الطريقة العلاجية التي تساعد الجسم على أن يقوم بعلاج نفسه وبطريقة طبيعية. يشير إلى التغيرات الإيجابية التي ستطرأ على حياة مرضى السرطان إذا اعتمدت هذه الطريقة، واستبعدت العلاجات الكيميائية بعوارضها الجانبية السلبية.