باريس ــ بسّام الطيارةوصل اللواء الركن جميل السيد أمس إلى العاصمة الفرنسية باريس، لملاحقة إجراءات دعوى قضائية أقامها ضد ديتليف ميليس، الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ومساعده غيرهارد ليمان، بجرم نسب جرائم له والافترء والقدح والذم والتشهير. وستعقد قاضية التحقيق الفرنسية فابيان بروس جلسة يوم 25 أيار الجاري لاستجواب المدّعى عليهما، بعدما طلب السيد تقديم موعد الجلسة التي كانت مقررة يوم 4 حزيران. وعلمت «الأخبار» أن وكيل السيد المحامي الفرنسي أنطوان قرقماز أقام دعوى ثانية على السفير السابق جوني عبده وإحدى المجلات بالتهم ذاتها، وطلب من القاضية ضم الدعوى الثانية إلى الأولى.
وذكر المحامي قرقماز لـ«الأخبار» أن وكيله يحمل معه «وثائق مهمة جداً سوف يضمّها إلى ما سبق أن قدمه»، مشيراً إلى عدة مقابلات صحافية «روّج فيها ميليس لأكاذيبه»، كانت آخرها مقابلة مع صحيفة «الحياة» يوم ٨ أيار الجاري، «وجّه فيها اتهامات مشابهة لما كان قد ذكره في مقابلة تلفزيونية (المؤسسة اللبنانية للإرسال) بُثت بعد 3 أيام من إخلاء سبيل الضباط الأربعة». ورداً على سؤال عما إذا كانت الحصانة التي يتمتع بها ميليس حسب قوانين المحاكم الدولية تمنع عنه المحاكمة، أجاب قرقماز بأن «التهم الموجهة لميليس تستند إلى ما فعله بعد انتهاء مهمته»، وهو ما تمنعه أصول إجراءات العدل عموماً. أما عن سبب تقديم هذه الدعاوى في فرنسا بالذات، فأفاد قرقماز بأن «هذا البلد يتمتع فيه القضاء بسمعة طيبة ونزاهة ما يجعل جميل السيد مطمئناً إلى أحكامه».