كان عبد الإمام ينقل بعض صناديق البلاستيك إلى أحد المحال في منطقة السبينيس بيروت، مستقلاً سيارة من نوع بيك آب، ويرافقه محمد. ركن البيك الآب المذكور أمام أحد المحال القريبة، ما أدى إلى استياء صاحب المحل. وعندما حاول إرجاعها قليلاً إلى الوراء، لم يستطع. بعد ذلك بلحظات، وقع عراك بين صاحب البيك آب من جهة، وصاحب المحل من جهة أخرى، فيما صودف مرور عادل، ابن صاحب المحل، فهجم على عبد الإمام فور سماعه صراخ والده، ما استدعى من الأخير أن يحضر سكيناً من سيارته، إلا أن الموجودين في المحال القريبة، فادي وحسان، أسهموا في تهدئة الوضع. لكنّ الوضع لم يهدأ، فقد أجرى عبد الإمام اتصالاً، حضرت بعده إلى المكان بعشر دقائق سيارتان وفي داخلهما مجموعة من الأشخاص، عرف منهم شقيق عبد الإمام، ومحمد ف. وانهالوا جميعاً بالضرب على عادل، ثم أخرجوه من المحل ليتابعوا ضربه. عندها، دخل فؤاد (اسم مستعار) إلى محله، وأحضر سلاحاً حربياً من نوع ستار 9، وأطلق منه بضعة أعيرة نارية في الهواء. وبعدها بثوان، سمع صوت طلق ناري واحد، شوهد على أثره عبد الإمام على الأرض، وقد أصيب برأسه، ثم توفي داخل المستشفى. وبعد مقتله، جاء والداه ونزعاه من يد المشتبه فيه، رغم نكران الأخير قيامه بالأمر خلال جلسات المحكمة، مدّعياً أن الرصاصة انطلقت خطأً بعدما حاولت أم المغدور نزع السلاح، الأمر الذي نفاه الشهود، لأن الأم وصلت بعد الحادثة. وحكمت محكمة الجنايات في بيروت، برئاسة القاضي حاتم ماضي وعضوية المستشارين كارول غنطوس وهاني الحبال، بتجريم المتهم وفقاً للمادة 547 عقوبات، وسجنه 15 عاماً مع الأشغال الشاقة، وتخفيفها إلى 4 سنوات مع الأشغال الشاقة الموقتة، سنداً للمادة 253 من قانون عقوبات.(الأخبار)