strong>سناء الخوريمهرجان «بيروت 39»، حدثٌ جديد على روزنامة «بيروت عاصمة عالميّة للكتاب 2009». 39 كاتباً عربياً دون الأربعين، ستختارهم لجنة تحكيم يرأسها الروائي المصري علاء الأسواني، وتضمّ الكتّاب عبده وازن وعلوية صبح وسيف الرحبي، وسيكونون محور الحدث. شروط الاشتراك سهلة: ينبغي أن «يكون المرشح عربياً يكتب بالعربيّة أو أي لغة أخرى، مولوداً بعد عام 1970، وأن يكون نشر على الأقل عملاً أدبياً واحداً». وزير الثقافة اللبناني تمام سلام والمنسّقة العامّة للمشروع راكيل فيسيدو ـــــ ممثِّلة الجهة المنظمة «هاي فيستيفال» ـــــ أطلقا «بيروت 39» في مؤتمر صحافي عقد أمس في «قصر الأونيسكو».
قصّة المهرجان بدأت في «معرض الكتاب في أبو ظبي»، حين أعلن إلياس خوري وصاموئيل شمعون المشروع، وكان يُفترض أن يرأس الروائي اللبناني لجنة التحكيم، ومعه ماهر جرار عبده وازن وهدى بركات. لكنّ اللجنة تغيّرت. لماذا؟ يجيب الكاتب صاموئيل شمعون، رئيس تحرير مجلّة «بانيبال» الذي يواكب الحدث منذ البداية: «اتّصلت بنا «هاي فيستيفال»، وبعد مناقشات، توصّلنا إلى هذه الأسماء التي اخترناها على أساس الكفاءة. علاء الأسواني مثلاً معروف دولياً، وأردنا اختيار رئيس لجنة يتمتّع بسمعة دولية». وماذا عن غياب إلياس خوري؟ يكتفي شمعون بالردّ بأنّ خوري صديق المهرجان. من جهتها، أشارت فيسيدو إلى أنّ أسماء عديدة اعتذرت عن عدم المشاركة في التحكيم لارتباطها بأنشطة أخرى.
هذا عن لجنة التحكيم. لكن ماذا عن المسابقة؟ ستُعلن اللجنة لائحة طويلة من 200 كاتب، وتُطلق التصويت لهم عبر موقع www.beirut39.com، ولن يكشف عن اللائحة القصيرة المؤلفة من 39 اسماً إلا في أيلول (سبتمبر) المقبل. أمّا المهرجان الكبير، فسيقام بين 4 و7 آذار (مارس) 2010، حيث سيشارك الفائزون الـ39 في أنشطة متنوّعة يتوّجها طبع أنطولوجيا من أعمالهم تترجم إلى الفرنسيّة والإنكليزيّة والإسبانيّة. فكرة «بيروت 39» مستوحاة من مهرجان آخر نظّمته «هاي فيتسيفال» في بوغوتا (كولوميبا) تحت عنوان «بوغوتا 39» لمناسبة اختيار الأخيرة عاصمة عالميّة للكتاب لعام 2007. كذلك تنظّم المؤسسة مهرجانات ثقافية أخرى منذ 22 عاماً.
وعن معايير اختيار الكتّاب الـ39، يجيب عبده وازن «أصالة الكاتب وجودة النص واستيفاؤه المعايير الأدبيّة المعروفة». أمّا علويّة صبح، فرأت أنّ اللجنة ستكون «أمام فرصة نادرة لرصد تحولات الحساسيّة الإبداعيّة العربيّة، وقد تكون هناك مفاجآت لإطلاق أعمال لا أحد يلتفت إليها»... فهل ينجح المهرجان حقّاً في فتح نافذة أمام التجارب الشابّة المميزة؟