وائل يحيىلقد لفت نظري بيان عن تدشين ملعب جديد لمدرسة الغبيري الأساسية للبنات، الذي أعيد تأهيله بمبادرة احتضنتها شركة «نستله ـــــ لبنان»، وقد أعرب المدير العام للتربية فادي يرق عن سروره وتقديره لرؤية هذه الشركة تمارس مسؤولياتها الاجتماعية في لبنان على الوجه الأمثل.
ولكنه تناسى بأن شركة «نستله ـــــ لبنان» هي جزء من «نستله ـــــ الأم» التي تتبرع بالمال والطعام والتدريب المهني للمدارس والجمعيات الصهيونية، كما أنها اشترت 50،1% من «أوسم»، وهي أكبر شركة إنتاج غذائي يهودية في فلسطين المحتلة وكانت بقيمة 140 مليون دولار أميركي.
كذلك فإن شركة نستله استثمرت 80 مليون دولار أميركي عام 2002 وحده في مصانع ومراكز أبحاث جديدة في قرى «طُهّرت» من وجود الفلسطينيين بعد عام 1948 ووظفت 250 صهيونياً إضافياً، وساهمت مع عدد من الشركات مثل «كوكاكولا» و«أستيه لورد» في تحسين معدل دخل الفرد الصهيوني من 10 آلاف دولار سنة 1993 إلى 19 ألف دولار سنة 2002. أيضاً كرّست شركة «نستله» واقع الاستيطان ببنائها مصنعاً في بلدة النجد (سيديروت
حالياً).
هذه الشركة هي من الشركات التي تساهم في الاقتصاد الصهيوني، وتساهم بطريقة غير مباشرة بقتل الفلسطينيين. لذلك نناشد جميع الناشطين اللبنانيين أولاً والعرب ثانياً وكل مَن تهمّه القضية الفلسطينية أن يقاطعوا هذه الشركة وغيرها ممّن يساهم في قتل إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين، ونرجو منكم مقاطعتها في كل لبنان حتى لا تشاركوا في ذبح إخوانكم الذين ينتظرون منكم مدّ يد المساعدة لكسر الحصار عنهم والمشاركة في حصار العدو الصهيوني عن طريق تلك المقاطعة.
أيضاً بالنسبة إلى شركة «نستله»، فدعاة الحرص على الصحة والناشطون في مجال حقوق الإنسان والحيوان وأصدقاء البيئة يقاطعونها لاستخدامها محتويات ذات أحماض نووية DNA معدّلة جينياً من طرف مهندسين زراعيين، ولحملاتها الإعلانية المضلِّلة التي أدت إلى موت آلاف من الأطفال الرُضّع في أفريقيا.
سأكتفي بهذا القدر، لكنني سأبقى وفيّاً للقضية الفلسطينية التي تجري في عروقي، وسأبقى أعمل كل ما في وسعي لتوجيه الأنظار نحو كل شركة تساند الاقتصاد الصهيوني عربية كانت أو غربية، وسنبقى وراءها كحملة مقاطعة حتى توقف مساندتها لذاك الكيان الغاصب.