الكعب العالي مشكلة بالنسبة إليّ، أكره لبسه وربما كثيرات غيري يكرهنه. بالطبع لن أذهب إلى حفلة «سواريه» بفستان «سواريه» وكعب «زحافي». لكنني أخلعه ما أن تسنح لي الفرصة بذلك. ستقول إحداهن هنا: «اللي بيجيب الأنوثة مظبوط هو الكعب العالي». لا أنكر أنني ألبس الكعب العالي، لكن في كل مرة أحتاج إلى يومين من التدريب قبل يوم الكعب العظيم. الأمر مضحك ربما، لكنه حقيقي لأنني ما أن أنتهي من الكعب وأعود لطبيعتي حتى أنسى كيف سأمشي به مجدداً. وهكذا، حين أحتاج إليه، عليّ التدرب مجدداً. تقول صديقاتي إنّ عقدة الطول هي سبب أيضاً يضاف إلى ارتباط «البرستيج» والأنوثة بانتعال الكعب، بالفعل، فقد رأيت ذلك في أعراس عدة. تحت الفستان الأبيض كعب بين 12 إلى 20سم لتصبح العروس على طول مناسب مع عريس العمر في ليلة العمر. لا ألومهن، فالعيون العيون. تراقب جيداً تلك العيون. تضطر العروس لأن تستخدم 20 سم زيادة، ورغم ذلك لا تسلم من كلامهن. أحياناً أتساءل: ماذا لو اضطررنا إلى ممارسة الأعمال التي يقوم بها الرجال حصرياً، هل سيخترع المصممون أحذية بكعوب عالية خاصة؟ تبرّر بعض الفتيات الكعب بأنه ضريبة الجمال، وأنهن لو لم يقمن بذلك سينقص رصيدهم من المعجبين الرجال. لا أدري مَن وضع تلك الفكرة في رؤوسهن. يا بنات... يا سيدات... يا شابات يا صبايا... لكل حالة خصوصيتها. برأيي كوني أنت مع لمسات خفيفة، ليست فوتوشوبية بالطبع، في وقتها ومكانها المناسبين، وهكذا يكون جمالك «مش عادي». وكل مبالغة، حتى في انتعال كعب عالي، تقلب الأمور إلى ضدها.
لينا
http://manolia.wordpress.com