قاسم س. قاسمأخيراً انطلق مشروع إعادة تأهيل البنى التحتية لمخيم شاتيلا في 31 آذار الفائت، بعد تأخير دام شهرين. تأخُّر إطلاق المشروع كان بسبب بعض المشاكل اللوجستية التي واجهها المهندس المسؤول وتخوف أهالي المخيم من انهيار منازلهم المبنية على سطح الأرض مباشرة، أي بدون أساسات.
كذلك كانوا قد تخوفوا من عدم معرفة الجهة المسؤولة التي من المفترض أن تعوّض عليهم الأضرار في حال وقوعها. هذا ما دفع، إضافة إلى حاجة أهالي المخيم الملحّة لبنى تحتية جديدة بعدما فاضت مياه الصرف الصحي لتصل إلى البيوت مرات عدّة، إلى الإسراع بإيجاد حل لهذه المشكلة. هكذا، عقدت العديد من الاجتماعات بين اللجان الشعبية في المخيم والمسؤولين في الأونروا، فكانت النتيجة إطلاق المشروع بعد «تقديم ضمانات للجان الشعبية ولأهالي المخيم من الأونروا والمهندس المسؤول عن المشروع بتحمّل الأضرار في حال وقوعها» كما يقول أمين سر اللجنة الشعبية في المخيم ـــــ منظمة التحرير زياد حمّو. اليوم، بعدما كان المشروع قد انطلق الثلاثاء الفائت، وصل المشروع لمخيم صبرا حيث أنشئت لجنة متابعة لأعمال المشروع. أما الضمانات التي قدمت لأهل المخيم، فيقول حمّو إن «لومباردو شخصياً أكد لنا أن المهندس أمّن على المشروع، وأنه إذا حصل تقصير فإن المهندس سيقدَّم للمحاكمة». إذن أُطلق المشروع في مخيم شاتيلا، بعد تقديم الضمانات لتأكيد سلامة أهل المخيم من جهة، وتفهّم أصحاب المحالّ التجارية الذين ستتعطل أعمالهم مدة الحفريات من جهة أخرى.
هذا في شاتيلا، لكن ماذا عن مخيم برج البراجنة الذي لم يشهد هذا الكمّ من المشاكل؟ يقول مسوؤل كبير في الأونروا إن «تأهيل البنى التحتية في البرج سينطلق بعد شهر ونصف، بعد الانتهاء من مخيم شاتيلا». وذكر المسؤول أنّه «ستُحَسَّن أوضاع البنى التحتية للمخيمات الفلسطينية الأربعة في بيروت بالتوالي». لكن ماذا يقول مسؤولو اللجان الشعبية في مخيم البرج؟
«لا نعرف سبب تأخير إطلاق المشروع هنا، مع العلم بأن اجتماعاً عقد في الأونروا، وقد قالوا لنا إنه سيبدأ خلال آذار. وقد انتهى آذار ولم يبدأ المشروع! أما السبب فلا نعرف ما هو»، كما قال لـ«الأخبار» أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة ـــــ منظمة التحرير حسني أبو طاقة. إلا أن أبو طاقة تساءل: «لماذا لا يبدأ المشروع في المخيم، ولو جزئياً؟».