الأزمة المالية العالمية لن تنجو منها مؤسسات صناعة الترفيه، وإذا كان الصغار لا يكترثون لأخبار الخسارات الجسيمة التي تُمنى بها شركات كبرى، فإن ما يصيب ديزني سيحزنهم بالتأكيد، لأن مفاعيله ستصيب وسائل لهوهم. أخيراً أعلنت شركة «ديزني» إلغاء حوالى 1900 وظيفة في متنزهاتها في الولايات المتحدة. وأفادت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية بأن عمليات الاقتطاع الوظيفي تندرج في إطار إعادة تنظيم الشركة في أعمال متنزهاتها ومنتجعاتها الكبيرة. وأضافت الصحيفة أن إدارة «ديزني» سجلت تراجعاً في عدد رواد متنزهاتها، ومن بينها «عالم ديزني» و«أرض ديزني».
وأوضحت إدارة شركة «ديزني» أنها قررت الاستغناء عن خدمات 1200 موظف وترك 700 وظيفة أخرى شاغرة، على أن تكون عملية الاقتطاع الكبرى في عالم ديزني في أورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية.
وأصدرت الشركة بياناً جاء فيه: «لم تتخذ هذه القرارات بسهولة، لكنها ضرورية للحفاظ على ريادتنا للسياحة العائلية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة».
الأطفال سيحزنون لما ستؤول إليه إذاً سياسة الشركة التي لم تبحث ـــــ كغيرها من الشركات ـــــ عن وسيلة لمواجهة الأزمة من دون الاستغناء عن عمّال أسهموا في بناء صورة المؤسسة ومجدها.