بعلبك ــ علي يزبكبدأ، اخيراً، تنفيذ الجزء الثاني من مشروع أوتوستراد رياق بعلبك، بعدما كان قد توقف عند مفرق بلدة الطيبة لأسباب تتعلق بنقص في التمويل. وبعث هدير الجرافات الضخمة وحركة الآليات على الأوتوستراد الأمل لدى أهالي المنطقة باستكمال هذا المشروع الحيوي الذي كان من أهم المطالب الإنمائية لمدينة بعلبك ومنطقتها، والذي من شأنه توفير السلامة والأمن للمارة والسيارات.
ويبلغ طول الوصلة الباقية حتى مدخل مدينة بعلبك نحو سبعة كيلومترات، يضاف إليها مسار في وسط المدينة (عبر السوق القديمة). وتبلغ تكاليف الأشغال نحو 20 مليون دولار، قدمت على شكل هبة مالية من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وقد خصّص مليونان ونصف مليون دولار من أصل المبلغ للمدخل الرئيسي للمدينة، الذي يصل مباشرة إلى مسجد السيدة خولة، إضافة إلى مشاريع تأهيل في السوق القديمة نفسها، في بعلبك، في إطار استكمال مشروع الإرث الثقافي.
وينتظر أن يسهم هذا المشروع الذي يشرف عليه مجلس الإنماء والإعمار، عند انتهاء الأشغال بعد ثمانية وعشرين شهراً، في نمو الحركة الاقتصادية والسياحية في بعلبك، لما تمتلكه هذه المدينة من مقومات سياحية طبيعية ومعالم أثرية وتاريخية، ولأنه لا تنمية للسياحة في المدينة ما لم تتوافر البنى التحتية والخدمات العامة.
وقد أكد رئيس بلدية بعلبك بسام رعد، في اتصال مع «الأخبار»، أن الالتزام السابق لمشروع أوتوستراد رياق بعلبك بدأ من مفرق التعاضد رياق وانتهى في الطيبة. وقال إن «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية قدم تمويلاً لاستكمال المشروع كي يصل إلى بعلبك»، وخصوصاً من أجل وصلة الطريق من دورس حتى المدينة والمقرر منذ عام 1949، وقد بذل نواب المنطقة وبلدية بعلبك جهوداً حثيثة لتحقيق هذا المطلب الإنمائي المزمن، وسارت الأمور سيراً جيداً.
أضاف: «نحن الآن في مرحلة التنفيذ، وهذا نرى أنه أول الغيث لبداية التعويض عن الإهمال والنسيان لهذه المنطقة، الذي امتد عقوداً من الزمن، وبتنا الآن على الخريطة الإنمائية، ونأمل أن يمثّل هذا الإنجاز الكبير عند افتتاحه بوابة لعبور الإنماء بجميع أشكاله إلى بعلبك الهرمل».