عكار ــ روبير عبد اللهاستشهاد العسكريين الأربعة قبل أيام جاء ليبقي الصور واللافتات، التي باتت جاهزة، في الغرف والمستودعات، بل ليؤجّل إطلاق لوائح انتخابية، كما هي الحال مع لائحة إنماء عكار المعارضة، حيث أدى تزامن تشييع الشهداء مع موعد إعلان اللائحة إلى تأجيل النائب السابق وجيه البعريني للموعد. وبدا أن صور بعض المرشحين أطلّت على استحياء قرب منازلهم أو متاجرهم أو مؤسساتهم. لكنّ البعض الآخر فضّل إطلالة من خلال لافتة أكّد فيها انتماء عكار إلى الجيش والحرص على الوحدة الوطنية من خلال إدانة الاعتداء على أفراد من المؤسسة العسكرية. فنجد دوار العبدة وقد ازدحمت حوله اللافتات المعبّرة عن إدانة الاعتداء والتضامن مع الجيش. تطالعك لافتة باسم المرشح محمد يحيى «وحدتنا الوطنية مستمدة من قوة جيشنا البطل». وعلى مفرق ببنين اتحاد بلديات جرد القيطع «أيها الشهداء الأبرار عشتم أعزاء ومتّم أوفياء فهنيئاً لكم». وعلى مفرق برقايل، بلدة الشهيد خضر سليمان، اللقاء التشاوري المستقل في عكار، يرأسه المرشح محمد بكار زكريا، «التعرّض للجيش اللبناني انتهاك لحرمة الوطن»، وهناك أيضاً لافتة باسم دولة الرئيس عصام فارس «أنتم الأبقى»، ولافتة أخرى باسمه على مفرق ذوق الحبالصة، بلدة الشهيد أحمد حبلص، «عكار تحتضن شهداء الوطن». هكذا تتوالى اللافتات حتى مفرق منزل الشهيد بدر حسين بغداد في آخر بلدة حلبا «عكار عزاؤك برجالك وعزاء الجيش بحكمة قيادته».