بيار الخوري«لغة لبنانية». تسعير الحقد ضد البلدان المجاورة والفرقاء في الوطن. الانتشاء الطائفي والأبرز غياب الشعور الوطني المشترك.
هذه هي للأسف عناوين مهرجان القوات اللبنانية في ذكرى حل الحزب. اللغة اللبنانية هي الأحب إلى قلوب أناس ما آمنوا يوماً بلبنان العربي بل بوطن لا هوية له سوى الهوية الدينية، لم يتكلم ولو خطيباً واحداً باللغة الطارئة غلى ثقافة «طائر الفينيق» ما عدا سمير جعجع. لوحظ اتجاه قوي لدى معدي البرنامج لتبيان ظلم الأجهزة الأمنية للشريحة المسيحية من خلال بث مشهد ينزع فيه أحد أفراد الاستخبارات مسبحة أحد المعتقلين ليقولوا لنا إن المستهدف من السوريون هم فقط المسيحيون. أما إسرائيل كعدو فهو أمر لا يستحق ذكره ولو من باب المجاملة الإنسانية. الخطير في مضمون المهرجان هو تعرية مفهوم المواطنية من ثلاثة أسس جوهرية وحتمية لبناء وطن واحد موحد، ألا وهي اللغة المشتركة والعدو المشترك والإحساس بالآخر.