في ظلّ الارتفاع الكبير في إيجارات الشقق، حتى تلك الصغيرة جداً منها، واضطرار بعض الشبان إلى ترك منازل أهلهم في المناطق النائية والعيش وحدهم بقصد العمل أو الدراسة، يبقى السكن الطالبي داخل الجامعة أو خارجها في الـ«فوييه» الذي يملكه القطاع الخاص، الحلّ الأمثل أمام فئة واسعة من الشباب اليوم. إذ يكون السكن الطالبي أرخص من الشقق السكنية خارج الجامعة ويشمل بدل الإيجار في معظم الأحيان صيانة الغرفة وتنظيفها. كذلك تتركز معظم هذه الأماكن في محيط الجامعات، ما يوفر بدل التنقل على الطلاب.لكنّ عدداً كبيراً من الشبان والشابات يفضّلون دفع مبلغ أكبر والسكن في شقق خاصة بهم، وتتعدد الأسباب لذلك. إذ إنّ بعض مسؤولي السكن الطالبي يحددون وقتاً معيناً لا يسمح بعده التأخر عن العودة إلى السكن، ما يربط الشبان بموعد «حظر تجوال» يومي. كذلك فإنّ إدارات عدد من السكن تمنع ساكنيها من استقبال الضيوف، وخصوصاً إذا كانوا من الجنس الآخر.
وينزعج البعض من فكرة السكن مع شخص لا يعرفونه في الغرفة نفسها، كما يحدث مع الأغلبية، ومن هنا تفضيلهم دفع مبلغ إضافي مقابل بعض الخصوصية.
وهناك شباب «يهربون» من السكن الطالبي، بسبب الشروط التعجيزية التي يفرضها بعض مسؤولي السكن عليهم، مثل عدم التدخين، أو منع الفتيات من استقبال الضيوف الذكور، حتى لو كانوا أشقاءهن. وفي بعض أماكن السكن الطالبي يجب وضع أسماء الزوار مسبقاً للسماح لهم بالدخول، بعد تفتيشهم بالطبع.
(الأخبار)