بنتاعل ــ جوانّا عازارلكل هذه الأسباب، بادرت جمعية المربّع الأخضر، بالاشتراك مع جمعيّة حماية الطبيعة في لبنان (SNPL)، وبالتعاون مع لجنة المحميّة، إلى تنفيذ مشروع توعوي يهدف إلى حماية الإرث التاريخي الثقافي في محمية بنتاعل يمتد إلى ثلاث سنوات.
هذا المشروع مموّل من برنامج الأمم المتحدة للتنمية وينفّذ بالاشتراك مع ثلاثة خبراء قاموا بزيارة المحميّة خلال مختلف المواسم للتعرّف على النباتات الموجودة فيها. وحسب رئيسة جمعيّة المربّع الأخضر الدكتورة فيفي كلاب، فقد جرى مسح كلّ النباتات الطبيّة والعطريّة في المحميّة، كما كُشف عن ستين صنفاً معروفاً بخصائصه الطبيّة. ويقضي المشروع بتدريب مرشدين بيئيّين للاهتمام بالسياحة البيئيّة بالتعاون مع لجنة محميّة بنتاعل. وتبدي كلاب سعادتها بمشاركة 40 متطوّعاً لأول مرة من كل قرى المحيطة بالمحمية و«هذا يسهم في جعل أهالي المنطقة يشتركون في حماية المحميّة، إضافة إلى إشراكهم في مشاريع اقتصاديّة لتحسين السياحة البيئيّة في المنطقة».
في هذا الإطار، يعبر شربل خوري، أحد المتطوعين، عن رأيه بأهمية حملة التوعية، وخصوصاً بعد التعرّف إلى أنواع كثيرة من النباتات كانت مجهولة بالنسبة إليه، والاهتمام بالمحافظة على التنوع البيولوجي فيها. «والأهمّ إرشادنا إلى كيفيّة تطوير المحميّة والعمل على تشجيع السياحة البيئيّة، مع تطوير المنتجات المحليّة البلديّة».