سوزان هاشمكل ما أريده منك يا سعادة المرشح هو إيجاد حل للكلاب الشاردة التي تعترض طريقي يومياً في مدينة النبطية، فقد باتت منتشرة في جميع أحياء المدينة تماماً كصور المرشحين التي بدأت ترتفع هنا وهناك.
قد تسخر مني وتقول إنّها كلاب لا «تعضّ» أو تلحق الأذى بالمارة، بيد أنّ مشهدها بحد ذاته يثير في نفسي الذعر، ويرغمني على تغيير وجهة سيري لأكتشف أنْ لا مفرّ منها، إذ إنّها تحتل كل الشوارع بكل أحجامها وألوانها. كما أنّ نباحها يرهبني ويذكّرني بالخطابات الفئوية التي تصدح بها شاشات التلفاز.
وبما أنّني ضد فكرة الإعدام عموماً، وكي لا تثور علينا جمعيات الرفق بالحيوان أو تتدخل المنظمات الدولية وتنعتنا بالإرهابيين وتسوقنا إلى المحاكم الدولية، أقترح عليك أن تجد وسيلة أخرى للتخلص من الكلاب غير قتلها، وخصوصاً أنّها مجرد حيوانات ولا حول لها.
وإيجاد هذا الحل يقع على عاتقك وحدك أنت المرشح المقدم على تولي إدارة الشأن العام وخدمته. ولكن، إياك أن تحسب ذلك بمثابة رشوة انتخابية لمبايعتك، فحتى الآن يأبى قلمي أن ينثر حبره على الورقة البيضاء، التي سأسقطها في الصندوق الانتخابي في 7 حزيران.