خضر سلامةالبريد غير المرغوب فيه (Spam)، مشكلة حقيقية تؤثّر على سعة العناوين الإلكترونية وتستهلك من وقت العمل واستخدام الإنترنت. شركة «ماكافي» للحماية المعلوماتية أصدرت تقريراً الأسبوع الماضي، بالتعاون مع مؤسسة ICF المعنية بالشؤون الإيكولوجية، وأضافت فيه إلى لائحة مضارّ السبام أسباباً.. بيئية! وبحسب التقرير، فإن كمية ثاني أوكسيد الكربون المنتجة سنوياً بسبب هذا البريد، تعادل إنتاج 3,1 ملايين سيارة في الفترة نفسها من الغاز الملوّث. وفي التفاصيل، أن الطاقة التي يستهلكها لإرسال وفلترة وحذف 62 ألف مليار رسالة إلكترونية مصنّفة كسبام، تتناقلها الشبكة سنوياً (تقديرات عام 2008)، تقدر بـ33 مليار كيلو واط بالساعة، وهو رقم يعادل مصروف 2,4 مليون وحدة سكنية، ويسبب إنتاج ثاني أوكسيد الكربون بكمية تعادل الإنتاج السنوي لـ3،1 ملايين سيارة من الغاز المسبب للاحتباس الحراري.
وللتأكيد على صدقية تقريرها وتقديراتها، تضيف «ماكافي» في تقريرها مثالاً وهو ماك كولو، المختص في نشر السبام على الشبكة، والذي أُوقف عن العمل وقطع عنه الاتصال أواخر عام 2008 المنصرم، في هذا اليوم، حسب ماكافي، فإن إيقاف ماك كولو كان يشبه قيامنا بسحب 2,2 مليون سيارة من الشارع في اليوم نفسه، بعد انخفاض كمية البريد غير المرغوب فيه في هذا اليوم بنسبة 70 بالمئة.
وحسب التقرير، فإن 80 في المئة من الطاقة المصروفة، تصرف أثناء حذف المستخدمين للبريد، أو أثناء فلترة العلبة البريدية للبحث عن السبام وحذفه من دون غيره. وأخيراً، تشدد ماكافي على أنه لو أمنت الحماية المتقنة لكل بريد من هذه الرسائل غير المرغوب فيها، لكان بمقدورنا توفير 75 في المئة من الطاقة التي يسبب صرفها السبام، أي ما يعادل توفير التلويث الناجم عن 2،3 مليون سيارة.