نصح علماء المسنّين الذين يخشون من أن تضعف ذاكرتهم مع الوقت، بعدم التفكير كثيراً في هذا الموضوع، فهذا الخوف قد يجعلهم أكثر ميلاً للنسيان وعدم تخزين المعلومات في أدمغتهم. ونقل موقع «لايف ساينس» عن الباحث توم هيث من جامعة «نورث كارولاينا ستايت» قوله، إن المسنّين الذين يُقال لهم إن أداءهم في اختبارات الذاكرة سيكون رديئاً، ينتهي بهم الأمر بالحصول على علامات متدنية فيها.وأضاف هيث أن ذلك قد يجعل المسنّين يتجنّبون القيام بالمهام التي تتطلب وجود ذاكرة قوية، وهو ما يجعل نشاط أدمغتهم يتراجع أكثر ويزداد سوءاً عمّا كان عليه، مشيراً إلى أن دراسات تناولت هذا الموضوع وجدت أن المسنّين الذين يخضعون لتجارب الذاكرة ولديهم انطباع أن ذاكراتهم أضعف من تلك التي لنظرائهم، يتراجع أداؤهم ما بين 10% و15% .
وقال هيث إن «الصورة النمطية» السلبية عن ضعف ذاكرة المسنّين «قد تجعل هؤلاء أكثر قلقاً بشأن أدائهم، وقد يكون لذلك تأثير سلبي على سلوكهم أيضاً».
رغم أن باحثين يقولون إنه لا حلّ لمشكلة الخرف، إلاّ أنّ دراسات أظهرت أخيراً أن هناك عدة وسائل لاحتفاظ المسنين بدماغ وذاكرة يقظة، مثل مواصلة التعلم والقراءة والانخراط في تمارين رياضية مناسبة وتناول الأطعمة والأغذية الصحية.