كامل جابرلم يكن سهلاً على عناصر الدرك إيصال المشتبه به في تنفيذ جريمة بلدة حبّوش (النبطية) رضوان ن. (التي أودت بحياة المواطن أحمد حلال يوم الأربعاء الفائت)؛ إلى شقته في الطبقة الثانية من المبنى، التي كانت مسرحاً لحيز كبير من تفاصيل الجريمة، بسبب تجمهر أقارب الضحية، وحشد كبير من أبناء بلدة حبوش، الذين هتفوا ضد المشتبه به، وشتموه وحاولوا الوصول إليه، رغم الطوق الأمني الكبير الذي فرضته عناصر قوى الأمن الداخلي حول المكان. وأحضر رجال الأمن المشتبه به إلى الشقة التي حصلت فيها الجريمة، من أجل أن يمثّلها، وأن يروي بعض تفاصيلها؛ بحضور قاضي التحقيق الأول محمد بري، والنائب العام الاستئنافي في النبطية القاضي عفيف الحكيم، وقائد سرية درك النبطية العقيد علي هزيمة، وآمر فصيلة درك النبطية النقيب غسان حسين.
المشتبه به قال أمام الإعلاميين إنه قتل المجني عليه بعدما حاول الأخير الاعتداء على زوجته ز. م. التي لم يجري إحضارها إلى مكان الجريمة لتشارك في تمثيلها، لأنها قاصر. ونفى مسؤولون أمنيون وقضائيون ما جاء على لسان المشتبه به، مشيرين إلى أنه يحاول تحويل الجناية إلى جريمة شرف، ومؤكدين أن القوى الأمنية ضبطت رسالة موجّهة منه إلى زوجته في مكان توقيفها، يطلب منها أن تجاريه في أقواله. أما الزوجة، ونقلاً عن مصادر التحقيق، فأفادت أن زوجها ارتكب الجريمة بدافع السرقة فقط.