البقاع ــ نقولا أبو رجيلييطغى القلق على وجوه أصحاب محطات المحروقات بقاعاً، والأمر ليس مبالغاً فيه، بالنظر إلى استمرار أعمال السلب، والتعدي بقوة السلاح على العاملين في المحطات. آخر هذه التعديات، كان قبل أيام قليلة، على طريق عام بلدة كفرزبد ـــــ زحلة، حيث ادّعى محمود شكر، صاحب إحدى المحطات هناك، أن ثلاثة أشخاص مجهولين يستقلون سيارة من نوع رينو، اعتدوا بالضرب على العامل لديه. وقال صاحب المحطة في إفادته للشرطة إن الفاعلين استدرجوا العامل ويسمّى حسن، إلى داخل غرفة مخصّصة لإدارة المحطة، بحجة شراء علبة زيت للمحرك، وهناك، أشبعوه ضرباً. وأشار أيضاً إلى أن حسن أصيب بعدة رضوض وجروح طفيفة في أنحاء جسمه، مما استدعى نقله إلى المستشفى للمعالجة، الأمر المفاجئ هو أن المهاجمين لم يسلبوا شيئاً، بل «اكتفوا بسؤال العامل عن تمويل المحطة وانتماءات صاحبها السياسية».
وفي سياق منفصل، أكد صاحب محطة آخر، أن المحطات باتت عرضة لنوع آخر من الاعتداءات: «عصابات ترويج العملات المزيفة». تكلّفت محطته أخيراً، خسائر مادية بلغت نحو 700 دولار أميركي، بعد تسلّمه أوراقاً نقدية مزيفة. والتقت «الأخبار» عدداً من أصحاب محطات الوقود، وكانت المفاجأة أن أغلبهم لا يبلغ الأجهزة الأمنية بعد اكتشاف عملات مزيفة «لتجنّب الخضوع للتحقيقات، وخوفاً من التعرض لملاحقات قانونية بسبب حيازة عملات مزيّفة».
من جهته، استنكر نقيب أصحاب محطات المحروقات، سامي البركس، ما تتعرّض له المحطات، فأشار إلى أنه سيطلب من وزيري الدفاع والداخلية والبلديات، إصدار قرار يسمح بإعطاء رخص حمل السلاح داخل المحطات، ليتمكّن العاملون فيها من الدفاع عن أنفسهم عند حدوث عمليات تعدٍّ، إضافةً إلى السماح لأصحاب هذه المؤسسات بتثبيت كاميرات مراقبة في محيطها.