أنتم مدعوون، في ذكرى الحرب الأهلية، لشطب القيد الطائفي عن سجلاتكم. وهذا ما تروّج له مجموعة «لنشطب القيد الطائفي» التي انضم إليها أربعمئة عضو.ويقول البيان التأسيسي للمجموعة إنّ «١٣ نيسان ٢٠٠٩، ذكرى الحرب الأهلية، حرب القتل على الهوية، فلنجعلها مناسبة لإعلان رفضنا جميع العصبيات الفئوية من خلال شطب القيد الطائفي عن سجلاتنا». يضيف أنّه «آن الأوان لنتخذ من ذكرى الحرب مناسبة لننبذ فيها النزعات العصبوية الطائفية ونؤكد التزامنا مفهوم الدولة والعقلية المؤسساتية، مؤكدين حقنا في عدم ذكر انتمائنا الديني في سجلات نفوسنا ورفضنا اتخاذه معياراً نصنف على أساسه في الحي والمدرسة والجامعة والوظيفة».
ويمكن لزائر المجموعة أن يطلع على صور من الحرب الأهلية اللبنانية وعلى روابط لمقالات عن شطب القيد الطائفي عن السجلات ولأفلام عن الحرب الأهلية على موقع يوتيوب. ويتناقش الأعضاء على حائط المجموعة في أهمية هذه الخطوة. ويقول أحد الأعضاء إنّ ما حدث على أهميته لا يزال خطوة ناقصة، لأنّ لبنان بلد مبني على الطائفية، إلى جانب وجود عدد كبير من الناس ممن لا يتقبلون هذا الموضوع. فيما يتخوف آخر من عدم القدرة على الانتخاب والترشح للوظائف العامة بعد شطب القيد الطائفي.
فتجيبه إحدى الفتيات بأنّ «القرار لا يسقط أياً من الحقوق المدنية للمواطن، والحقوق الشرعية لناحية الزواج والإرث، والحق في المناصب العامة تبقى محفوظة». تضيف إنّه «حين يتجاوز عدد المتقدمين لشطب قيد الطائفة عن سجل النفوس الآلاف فسوف تجد السلطات السياسية نفسها ملزمة بإصدار التشريعات اللازمة بالنسبة للقانون الاختياري للأحوال الشخصية. وهذا هو هدفنا الأبعد».