«في مملكة النّساء» عنوان رواية الكاتبة الفرنسية إيرين فرين، التي صدرت عام 2007. تعيدنا الكاتبة إلى العشرينيات من القرن الماضي. الأحداث تدور تحديداً عام 1923، في أقاصي آسيا، نتابع فيها كلام جاسوس بريطاني، نغوص في قراءة لنصوص صينية، ونذهب مع رجل أميركي في رحلة بحث عن جبل أعلى من قمة إيفرست، ولكنه في الحقيقة يبحث عن شيء آخر، عن قبيلة ما، قبيلة لا تزال السلطة فيها للنساء، أي عن مملكة النساء. فبين الصين والتيبيت تعيش.الرجل الأميركي هو جوزيف فرانسيس روك (1884- 1962) المتخصص في علوم النباتات والكاتب في مجلة «National Geographic»، وهو أعاد اكتشاف تراث قبائل غجرية عُرفت بالـ«كي يانغ»، وقد عاشت قبل قرون عديدة في منطقة وسطى تتوزع بين الصين والتيبيت ومنغوليا. في هذه القبيلة ساد قانون تعدّد الأزواج لكل امرأة، وكان المولود الجديد يحمل اسم والدته، أما الميراث فكان باسم النساء بالطبع.
خلال الألفية الأولى من عصرنا الحديث قضى المغول على معظم هذه القبيلة، وتوزع الناجون منها في التيبيت ومناطق صينية أخرى، الأميركي روك أعاد كتابة تاريخ القبيلة... والفرنسية فرين نسجت منها رواية تعيد إلى الأذهان أساطير عن أيام خلت كانت المرأة فيها هي الحاكمة.