المنية ـ عبد الكافي الصمدأطلق أفراد من الجيش اللبناني، صباح أمس، النار على سيارة زوجة النائب هاشم علم الدين (كتلة تيار المستقبل) التي كان يقودها أحد مرافقيه، بعد رفض الأخير الامتثال لأفراد حاجز للجيش في منطقة النبي كزيبر في المنية. وقال مصدر أمني لـ«الأخبار» إن الحادثة وقعت قرب ملعب مدرسة النبي كزبير حيث كان أفراد من الجيش يتمرّنون، فيما كان رفاق لهم يقيمون حاجزاً على الطريق المجاور للملعب. وعندما مرّت سيارة مرسيدس تحمل الرقم 613/و وتوقف سائقها عند الحاجز، طلب منه أفراد الجيش إبراز أوراقه الثبوتية، وخاصة بعدما لاحظوا وجود سلاح حربي إلى جانبه. لكن السائق أجابهم أن السيارة تعود للنائب علم الدين، وأن البندقية هي لحماية أمنه الشخصي، فطلب أفراد الحاجز التدقيق في السلاح، لكن السائق رفض وحاول تجاوز الحاجز، فأطلق أفراد الجيش النار باتجاه السيارة، فأصيب زجاجها الخلفي وصندوقها، وجانبها لناحية السائق.
بدوره، أكّد النائب علم الدين لـ«الأخبار» أن الحادث مفتعل وكان يرمي إلى إحداث فتنة في المنية، «وهو ما لن ننجرّ إليه»، متهماً «أفراداً مدسوسين» بمحاولة قتل مرافقه، «علماً بأن الأخير كان قد أبرز لهم بطاقة تسجيل السيارة، التي يظهر فيها أنها مسجلة باسم زوجتي. وعندما طلبوا منه إبراز ترخيص البندقية، قال لهم إنه لا يحمل واحداً، موضحاً أن البندقية هي ملك للنائب علم الدين، فجرى تطويق السيارة وبدأوا بإطلاق النار». وأشار علم الدين إلى أنه اتصل بقائد الجيش «طالباً إزالة الحاجز الذي بات عنصر توتر في المنطقة، وخاصةً بعد تجمّع عدد من المواطنين بكامل أسلحتهم، وكانوا ينوون إزالة الحاجز بالقوة». وأشار النائب إلى أنه تمكّن من تهدئة مناصريه بعدما سحب الجيش أفراده من مكان الحادث.