حسن فاخوريحذاء يرفع الرأس من طنجة إلى عدن، «عفواً» فهو مصنوع من البلاستيك المشتق من بترول العرب. رمية من رامٍ عاشق للريح لا يعرف العتمة ولا حوانيت الثقافة. ضربة للمأزوم والمهزوم، عارف أن الشمس تشرق في بغداد وتغيب عند بوش السارق لحذاء والده؛ واعلموا أن منتظر الزيدي ابن الشاطر حسن وبساط الريح وألف ليلة وليلة. توضّأ بدماء أهله واتكل على الله رافضاً أن تكون العروبة مشتقة من عرباية، لأنه يعرف أن مَن لا يرى الضوء فهو مصاب بعمى الكرامة، وأن السكوت تهمة صفراء ابتدعتها دولة العنكبوت.
وعلى ماذا يخاف ويخسر سوى الألم والجوع، وإن امتصاص الليل شتاء لا ينتهي فعشقوا الشوك لأنهم جراد لنهب البترول دون عداد. اعلم أيها المنتصر كم تمنيت أن أكسر الشاشة دائماً بالقبقاب وألطخ الزجاج بأحد الخفّين عند سماعي يومياً التلفاز إلا يوم رأيتك تثأر للكرامة، فلقد ظننت ماضياً أن احترام مجلس الأمن ضرورة لكونه يعزف الموسيقى خلال العمل وأمينه العام يقبض 20 ألف دولار شهرياً، وأن معاشاتهم من دمك أيها النائم، ونسوا أن 33 يوماً هو الانتصار الأول وحذاءك الثأر الثاني، وأن الضمير الملوث في عالم ملوث يجب أن يضرب بخفّيك بدل الخفّ الواحد، متمنياً أن أشتريه بألف دولار حسب قدرتي لأبقيه في البيت كما أبقت امرأة عباءة الكرامة لا تُشرى ولا
تباع.
لقد وصفته بالكلب؛ اسمعوا يا عرب من الماء إلى الماء بأنكم لو تكرهون إسرائيل نصف ما يكره بعضكم بعضاً، لزال بيت العنكبوت. إنكم أنظمة مسوّسة وأسماء مدلسة، فوالله أتقيأ كلما تبوّأتم منبراً لأنكم تستحقون جائزة نوبل في الانبطاح، ويجب أن تعرفوا علياً وخالداً قبل معرفتكم نابليون وهتلر. فرحم الله الملك فاروق عندما طالب بكامل التراب بعكس دشاديش اليوم.
أما الآن، فدعوا الشتائم واتركوا دمعة على الطريق لنعمل ثورة الأحذية والقباقيب والكنادر بوجه ظلمة الليل بيت العنكبوت.