عائدة عبد الوهابوريقات غريبات ضمن دفتر واحد. كل ورقة مختلفة عن أختها التي قبلها أو التي تليها. ورقة تزهو وتنشر عبر متونها الحب والفرح والشوق، ووريقة أخرى تحمل في طياتها حروف الحزن والألم والخوف.
وورقة تحمل معنى الماضي والذكريات، وثمة ورقة مثقلة باللوعة، فيها رثاء من فتاة مفجوعة بأبيها. وتشرق أخرى في طياتها حب الوطن والشوق والحنين إليه.
إنها خلاصة مشاعر صادقة نابعة من خلجات إنسانية صادقة حساسة شاعرة حتى النخاع.
كلمات كتبت في أيام قد تكون صعبة وساعات تدعوها للذكرى ودقائق تكون فيها مشرقة. عبارات خطّت في ليالٍ طوال. إنها خلاصة مشاعر صادقة لا تعرف الزيف أو الخداع والمجاملة.
قد يكون بعض منها جميلاً وآخر حزيناً ومنها ما هو مألوف ومُكرّر. لا تدري صاحبة الكلمات والأفكار والعبارات أيّها يُفضّل القارئ، وأيّها يدق على أوتار قلبه أو يحاكي تجربة عاشها قديماً أو يعيشها الآن، لأنها جميعها كلمات واقعية نتعايش معها في كل يوم وساعة ولحظة.
وقد تكون تجربة نادرة من نوعها وكلمات غريبة حتى على القارئ.