هل تصدّقون أنّ لبنان، جنّة الفنون وأرض الحضارات، ليس فيه دار أوبرا؟». بهذا السؤال يبدأ البيان التأسيسي لمجموعة «An Opera House in Beirut is a must» (دار الأوبرا في بيروت أمرٌ لا بدّ منه). يضع مؤسّس هذه المجموعة الهدف منها في خانة الترويج لحملة ضغط لإنشاء دار الأوبرا في بيروت، مضيفاً: «يقولون إنني أحلم، لكنني لست الوحيد، بإمكانك أنت أيضاً أن تكون حالماً».وتنتشر على حائط المجموعة التي لا يتعدّى عدد المنتسبين إليها أربعمئة عضو التعليقات من أعضاء يدعمون الفكرة. «لدينا في لبنان موسيقيون ومؤلّفون موسيقيون يجب تسليط الضوء على تجاربهم في مجال الموسيقى الكلاسيكية»، يقول أحد الأعضاء. ويضيف آخر أنّ بالإمكان توسيع آفاق الناس عبر تعريفهم بالموسيقى الكلاسيكية، مقترحاً إنشاء محطّة إذاعية تبثّ أغاني الأوبرا والألحان الكلاسيكية «كما في كل دول العالم». ثم تسأل إحدى المنتسبات إلى المجموعة، وهي مؤلّفة موسيقية، عمّا إذا كان هناك خطة فعلية لجعل هذا الحلم حقيقة، فيجيبها مؤسس المجموعة بأنّ «هدفاً من دون خطّة يبقى مجرّد تمنٍّ»، مؤكدّاً أنّ لديهم خطّة وسيبدأون العمل قريباً. وتأتي الإجابة الفعلية في منتدى النقاشات، حيث يعرض المؤسّس الخطوات التطبيقية، منها الاتصال بكبار الفنّانين كالسيّدة فيروز وإطلاعهم على الفكرة، واللجوء إلى الإعلام للترويج للمشروع، وإعلام مدراء المدارس بالخطّة وتنظيم المؤتمرات والاعتصامات الرمزية الترويجية، بالإضافة إلى تنظيم حفل موسيقي ضخم في بيروت، وإنشاء لجنة تضمّ مطربين وشعراء وفنّانين وفلاسفة لمتابعة المشروع، وبالطبع لم ينسَ اقتراح إقامة حملة لجمع التبرّعات في لبنان والخارج لتمويل المشروع.